"البوليساريو" و الجزائر ليستا مرتاحتين منذ إعلان المغرب رغبته في العودة لشغل مقعده بالإتحاد الافريقي بعدما تركه شاغرا ل 32 سنة، ثم تقديم 28 دولة لملتمس يقضي ب "طرد" دولة "إبراهيم غالي" عن الاتحاد وتصحيح أخطاء الماضي. هذا والتقى، أمس الأربعاء، وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة بوزير خارجية ما يسمى ب "الجمهورية الصحراوية" محمد سالم ولد السالك، حيث تناولا رغبة المغرب في العودة إلى ال UA إضافة إلى ملتمس الدول ال 28. "البوليساريو" التي توالت عليها المصائب تباعا، قالت على لسان وزير خارجيتها بحضور العمارة أن "عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي مناورة ومغالطة لم تنجح". واسترسل: "المغرب يوجد في عزلة دولية ويريد إلهاء الرأي العام الدولي بالكثير من المناورات والمغالطات، منها تصريحه بالعودة الى الاتحاد الافريقي على حساب 'البوليساريو' التي تعد مغالطة ومناورة لم تنجح، كما لم تنجح مناوراته السابقة"، على حد قوله. ورغم أن واقع الأرقام تؤكد أن 28 دولة إفريقية من أصل 53 دولة عضو في الاتحاد الافريقي تؤكد رفضها لاستمرار "البوليساريو" عضوا في الاتحاد، غير أن ولد السالك يرى عكس تلك الأرقام، حين أكد أن "الأغلبية الساحقة من دول الاتحاد الافريقي تؤيد القضية الصحراوية"، مضيفا أنه لا يمكن للمغرب أن "ينضم للاتحاد وهو لا يعترف ولا يؤمن بالأهداف التي قام من أجلها الاتحاد ومنها تنمية القارة واندماجها وتكاملها"، على حد تعبيره. ويبدو أن الجزائر ستدافع حتى الرمق الأخير على استمرار تواجد "الجمهورية الصحراوية" التي توجد فقط على الورق بالاتحاد الافريقي، حيث تشير مجموعة من المعطيات أن الدبلوماسية الجزائرية تسارع الزمن من أجل حفظ ماء وجهها في إفريقيا التي سيطرت عليها لعقود رفقة نيجيريا و جنوب إفريقيا.