قال عبد الحفيظ ولعلو، الدكتور المتخصص في العلوم البيولوجية والطفيليات والعلوم الوبائية، إن الأرقام المسجلة في الأيام الأخيرة والتي جعلت المغرب يتجاوز عتبة 3000 حالة، تظهر أن الوضعية الوبائية بالمملكة “متحكم فيها” على الرغم من الارتفاع النسبي في عدد الإصابات المسجلة في الأيام الأخيرة، معتبرا أن الإجراءات الوقائية المتخذة “مكنت من تفادي السيناريو الأسوأ المتمثل في اتساع دائرة العدوى، وإن كنا لم نخرج بعد من منطقة الخطر”. وأضاف ولعلو، في تصريح ل”الأيام24″، “إنه حسب الأرقام التي صرحت بها وزارة الصحة بخصوص الوضعية الوبائية بالمغرب، يظهر أنه لحد الآن، هناك تحكم في هذه الوضعية، ولكن رغم ذلك يجب الحذر ثم الحذر واليقظة، في حالة عدم احترام كل الإجراءات الاحترازية والوقائية بحذافيرها في جميع مناطق المملكة، بما فيها الأحياء الشعبية والأسواق والمدن العتيقة التي تتوفر على كثافة سكانية كبيرة، فإن كل ذلك يمكن أن تنتج عنه أرقام لا نتمناها لبلدنا”. وعن أسباب ارتفاع نسبة حالات الشفاء وانخفاض عدد الوفيات في صفوف المصابين بفيروس كورونا بالمملكة، أوضح ولعلو الدكتور المتخصص في العلوم الوبائية ، “أن نسبة حالات الشفاء، شهدت ارتفاعا، ونسبة الوفيات عرفت انخفاضا ملموسا، وهذا جاء نتيجة ارتفاع نسبة التحليلات على مدار الساعة، ما يقرب من 2000 تحليل يوميا بفضل توسيع عدد المختبرات من 3 إلى 10 بما فيها مختبرات المستشفيات الاستشفائية الجامعية، إضافة إلى مستشفى الشيخ زايد بالدارالبيضاء والرباط، وبعض المستشفيات العسكرية في بعض المدن المغربية”. وأكد ولعلو “أن هذا جاء لكي يساعد على اكتشاف بعض الحالات الجديدة التي لم تكن تخطر على بال أحد، لكن الآن ما هو موجود حاليا ويصف ب”الخطير”، هي البؤر الصناعية والعائلية، حيث عندما نرى هذه البؤر في الدارالبيضاء وفي طنجة والعرائش إلخ، هذا يمكن إلى يؤذي إلى وضعية وبائية لا يمكن أن نتحكم فيها، ستذكرنا بما يجري في بعض البلدان الأوروبية، ونسأل الله أن يحفظ بلادنا. وأشار إلى أن “هذه البؤر بإضافة إلى ما يجري في السجون، حيث عرفنا أن هناك حالات سواء عند الموظفين أو السجناء، وتم في هذا الشأن اتخاذ إجراءات صارمة، فإن البؤر الصناعية التي لا تحترم قانون الشغل أو الإجراءات الوقائية، لا يمكن أن تستمر بهذه الوثيرة في ظل الوضعية الحالية، وإلا ستنتج عنها أرقام لا يمكن أن ينفع معها الندم”. وأعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 168 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد حتى العاشرة من صباح اليوم الأربعاء، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بالمملكة إلى 3377 حالة. وأضافت الوزارة، على بوابتها الرسمية الخاصة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب، أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض حتى الآن ارتفع إلى 398 حالة، بعد تماثل خمس حالات جديدة للشفاء، فيما ارتفع عدد حالات الوفاة إلى 149. وبلغ عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 15 ألف و569 حالة. وتهيب وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.