أعلنت وزارة الصحة الإسبانية أنها أحصت الأربعاء 523 وفاة بفيروس كورونا المستجد في الساعات ال24 الأخيرة، في تراجع بعد ارتفاع العدد الذي سجل الثلاثاء. وفي المجموع توفي 18 ألفا و579 شخصا بالمرض في إسبانيا، ثالث بلد متضرر بالوباء بعد الولاياتالمتحدة وإيطاليا. في المقابل سجل في 24 ساعة ارتفاع كبير في عدد الإصابات الجديدة متجاوزا خمسة آلاف بعد انخفاض استمر ستة أيام، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى أكثر من 177 ألفا. وبلغ عدد المتعافين أكثر من 70 ألفا . وتعتبر السلطات أنه تم تجاوز ذروة المرض الذي بلغ عدد وفياته اليومي القياسي 950 شخصا في الثاني من نيسان/أبريل، وتحذ ر السكان من خطر التراخي في اجراءات العزل. وتخضع إسبانيا لاحد أشد تدابير العزل في أوروبا منذ 14 آذار/مارس. ولا ي سمح بخروج السكان من منازلهم إلا لشراء المواد الغذائية والأدوية أو لإجراء نزهة قصيرة للكلاب وي منع خروج الأطفال إطلاقا . وتم تمديد هذا العزل حتى 25 نيسان/أبريل ضمنا لكن الحكومة أعلنت أنها ستمدد مرة جديدة قرار الإغلاق على الأرجح. وبعد أسبوعين من التوقف شبه الكامل للاقتصاد منذ أواخر آذار/مارس وحتى عيد الفصح، استأنف قسم من العاملين عملهم في المصانع وورش العمل الاثنين. وتم توزيع ملايين الأقنعة الواقية في محطات القطارات لتجن ب ارتفاع جديد لعدد الإصابات. ورغم الاستئناف الجزئي للعمل، تقد ر الحكومة أن 67% من الاسبان لا يخرجون من منازلهم. وأكد رئيس الحكومة بيدرو سانشيز الأربعاء في مجلس النواب “فرضنا تدابير صعبة لكنها فعالة، تحمي وتنقذ أرواحا”. وردا على انتقادات المعارضة اليمينية لإدارته للأزمة، قال “بسبب العزل، أنا مقتنع بأن الإسبان سيشهدون بعد فترة وجيزة عودة الحياة الطبيعية (…) حياة طبيعية جديدة لأن لا شيء سيكون كالسابق بسبب كوفيد-19 حتى إيجاد لقاح”.