أعلن رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز السبت تمديد اجراءات العزل في البلاد حتى 25 نيسان/ابريل، دون ان يستبعد إجراء تمديدات أخرى رغم تسجيل انخفاض في عدد الوفيات لليوم الثاني على التوالي. وأشار سانشيز إلى أنه لن يتم تمديد قرار إيقاف جميع الأنشطة غير الضرورية الذي اتخذ الأحد، بعد نهاية أسبوع عيد الفصح. وقال رئيس الحكومة الاشتراكي خلال خطاب متلفز “سوف يطلب مجلس الوزراء الذي سينعقد الثلاثاء المقبل ترخيصا للمرة الثانية من البرلمان لتمديد حال الطوارئ” التي تسمح بفرض اجراءات عزل أكثر صرامة “حتى منتصف ليل السبت 25 نيسان/ابريل”. وحال الطوارئ التي بدأت يوم 14 آذار/مارس كان يفترض أن تنتهي يوم 11 نيسان/ابريل. واعتبر سانشيز أن أسبوعي العزل الاضافيين يمثلان “الوقت الذي يحتاج إليه نظامنا الصحي ليتعافى”. وإسبانيا ثاني أكثر البلدان تأثرا في العالم بعد إيطاليا، اذ سجلت 11744 وفاة و125 ألف إصابة بكوفيد-19 وفق آخر الأرقام المعلنة السبت. وسجلت خلال 24 ساعة 809 وفيات بوباء كوفيد-19 في تراجع لليوم الثاني على التوالي بعد الرقم القياسي الذي بلغ الخميس 950 وفاة. كما أعلن شفاء 3706 شخصا في 24 ساعة ليبلغ إجمالي حالات الشفاء 34219 حالة. ولا تزال منطقة مدريد الأكثر تضررا مع 40 بالمئة من الوفيات (4723) و29 بالمئة من الاصابات (36249) تليها كاتالونيا (شمال شرق) حيث توفي 2508 أشخاص. في خطابه، قال بيدرو سانشيز “نعلم اليوم أن ثلاثة أسابيع من العزل” منذ منتصف آذار/مارس قد “بدأت تؤتي ثمارها”. وأضاف أنها سمحت ب”وقف انتشار الفيروس واحتواء الانهيار الذي شهدته المستشفيات ومعالجة المرضى وإنقاذ حياة الناس”. وحذر أنه “في حال تم التراخي الآن ستكون النتيجة أسوأ”، محذرا من خطر ظهور “موجة ثانية” للعدوى. من جهتها، قالت الطبيبة في مركز الطوارئ الصحية ماريا خوسيه سييرا “نعم، نرى بصيص أمل” لكن “سندخل مرحلة جديدة ليست سهلة أبدا، مرحلة الانتقال”. ولم يستبعد رئيس الحكومة إقرار تمديدات أخرى لحال الطوارئ، لكنه تحدث أيضا عن احتمال التساهل في قواعد الحجر الصارمة في حال تحس ن الوضع. وخلال مؤتمر صحافي، قال قائد الشرطة الوطنية خوسيه غارسيا مولينا “بدأنا نلاحظ بعض التراخي في احترام القواعد (…) ونطلب منكم ألا تيأسوا، ألا تتراخوا” وأن “تلزموا منازلكم”. من جانب آخر، لا تزال إسبانيا في سباق مع الزمن لتأمين المواد الطبية الناقصة في مستشفياتها وخصوصا أجهزة التنفس الاصطناعي. وتم نقل نحو خمسين جهازا من ألمانيا الجمعة في إطار المساعدة التي طلبتها اسبانيا من حلفائها في حلف شمال الأطلسي. وكان يفترض ان تصل شحنة ثانية من تركيا لكن السلطات التركية أوقفتها مؤقتا باعتبار انها تشكل أولوية للمرضى في البلاد على أن تكون مجددا في تصرف اسبانيا في وقت لاحق، وفق ما أكدت مساء الجمعة وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزالس لايا.