مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، تواصل الأطر الطبية بالمركبات الجامعية والمستشفيات الجهوية والإقليمية الاشتغال في ظروف “صعبة” تفتقد للتجهيزات الطبية المطلوبة لعدم نقل العدوى إليهم، حيث تشتكي من عدم توفرها على مستلزمات الوقاية الكافية من أقنعة وواقيات يدوية وسوائل التطهير والتعقيم. وأكد مصدر طبي بالمركب الاستشفائي الجامعي، رفض الكشف عن هويته، أن الأطباء والممرضين يشتغلون في غياب وسائل الحماية الكافية لمنع التقاطهم العدوى في ظل ارتفاع مؤشرات لقائهم بمرضى حاملين للفيروس، مؤكدا أن سوائل تطهير وتعقيم اليدين موضوعة في أماكن متفرقة بالمركب الجامعي، مما يضطر الأطر الصحية إلى الانتقال مسافات كبيرة لاستعمالها. وكانت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بوزارة الصحة قد توقفت عند هذا المشكل، حيث حذرت في بيان لها من “إضعاف جانب الطليعة الدفاعية من كل الإمدادات، مادية كانت أو معنوية”، وأكدت أنه “لا يمكن السماح بأي خطأ أو تقصير، قد ينقلب -لا قدر الله- إلى ما لا تحمد عقباه”، داعية وزير الصحة إلى “فرض مخطط وطني باستعجال لفضّ كل اكتظاظ قد تشهده مراكز التشخيص والمراكز الصحية”. وفضلا عن ضعف مستلزمات الوقاية، توالت في الأيام الماضية مناشدات لأطر طبية قصد توفير وسائل نقل لهم، فيما ترتفع المطالب بتوفير أماكن لإقامتهم داخل المستشفيات أو بالمحاذاة منها لخوفهم من نقل العدوى إلى أسرهم وأبنائهم عند مخالطتهم اليومية لهم، وذلك على غرار ما قامت به الصين ودول أخرى.