حذر مركز الدارسات الدبلوماسية الإيراني نظام طهران من مواجهة السعودية عسكريا. وقال المركز الإيراني في دراسة حديثة «إن الخيار العسكري لمواجهة السعودية لا يخدم طهران. وإن إيران ستكون الخاسر الأكبر في حال اختارت المواجهة العسكرية مع السعودية». وجاء في نتائج الدراسة أن إيران ستدفع ثمنا باهظا في حال دخلت في حرب عسكرية مباشرة مع السعودية. وعللت ذلك الثمن الباهظ بأن طهران لا تمتلك الإمكانات والتجهيزات العسكرية التي تمتلكها السعودية ولا الأموال ولا العلاقات الدولية المتينة للسعودية. واتهمت الدراسة حكومة أحمدي نجاد السابقة برفع التوتر بين السعودية وإيران. وأفصحت عن استعداد السعودية للدخول في حرب مباشرة مع إيران. وقال نقلا عن دبلوماسي عراقي إنه في أحد لقاءات الدبلوماسيين العراقيين مع المسؤولين السعوديين قالوا لنا، إننا نراقب عبث طهران وإذا لم يتم فصل سورية عن إيران وتعود تحت المظلة العربية فسنضطر إلى أن نفكر في خيار المواجهة المباشرة مع إيران. وعادت الدراسة قبل أن تختتم توصياتها التي فضحت نظام الملالي وحكومة طهران حول عدم مواجهة السعودية عسكريا من خلال خلق الأكاذيب والقصص الملفقة. وفضحت الدراسة الإيرانية بما لا يدعو للشك وبشكل مباشر وعلني سياسة طهران الخارجية في تشويه صورة المملكة العربية السعودية عندما أوصت ساستها بالكذب المستمر وقالت: «نستطيع أن نحرض الرأي العام الدولي ضد السعودية ونستغل وسائل الإعلام الغربية في ملف اليمن أو حقوق الإنسان للمتاجرة بها علنا للضغط على السعودية». وتوقعت الدراسة أنه في حالة وقعت الحرب العسكرية بين السعودية وإيران سيتحالف أعداء إيران مع السعودية، ولدى إيران الكثير من الأعداء بالمنطقة والعالم كما أن الأمة الإسلامية تتشكل من الغالبية السنية وأن السنة سيتحدون بجانب السعودية حتى البعض من العرب الشيعة يقفون مع السعودية في بعض البلدان العربية أو الشيعية في المهجر من الإيرانيين وتتم تعبئة العالم الإسلامي ضد إيران. المركز الإيراني من خلال دراسته وتوصياته يؤكد للعالم الإسلامي والعربي وللعالم الغربي مصداقية وموضوعية بيان وزارة الخارجية السعودية الصادر في 19 يناير 2016 وما أعدته من ورقة حقائق مدعومة بالأرقام والتواريخ توضح حقيقة سياسات إيران العدوانية على مدى 35 عاما، وتدحض الأكاذيب المستمرة التي يروجها نظام طهران التي كشفتها الدراسة الإيرانية وحقيقية ممارسة الكذب والتضليل، بما فيها مقال وزير خارجيته لصحيفة النيويورك تايمز، ورسالته للأمين العام للأمم المتحدة. وتؤكد الدراسة الإيرانية الحقائق المدعومة بالأرقام من الخارجية السعودية أنه في يناير 2016 اعترفت إيران رسميا على لسان قائد الحرس الثوري الإيراني محمد جعفري بوجود (200) ألف مقاتل إيراني خارج بلادهم في (سورية والعراق وأفغانستان وباكستان واليمن) وتورط البعثات الدبلوماسية الإيرانية وهي إحدى توصيات الدراسة الإيرانية الدبلوماسية بتشكيل شبكات تجسس في مختلف الدول والتي يتم من خلالها تنفيذ الخطط والعمليات الإرهابية.