عادت جبهة البوليساريو الانفصالية للغة التهديد والترويج لخيار العودة إلى العمل المسلح ضد المملكة المغربية لإنهاء نزاع الصحراء بعد أن توقف إطلاق النار بموجب اتفاق أممي الذي لا يزال ساريا منذ سنة 1991 أي ما يقارب 29 سنة. وجاء في خبر نشره الذراع الاعلامي للبوليساريو أن، أمس السبت، اختتمت القيادة العسكرية للجبهة اجتماعها برئاسة زعيمها ابراهيم غالي ب”التأكيد على التحضير القتالي”، وقالت إن هذا الاجتماع “يشكل الانطلاقة الفعلية لبرامج السنة العسكرية 2020 والإعداد العملي والتحضير القتالي لهذه المرحلة الحاسمة من كفاح شعبنا” وفق ما ورد في نص الخبر. وأورد الموقع الرسمي للجبهة الانفصالية أن الاجتماع قياداتها المسلحة “سيحدد الآليات الضرورية للاستعداد القتالي وآليات تنفيذ مختلف البرامج المتعلقة بالمقاتل لربح المعركة المصيرية”، ونقل عن إبراهيم غالي دعوته إلى “ضرورة التطبيق الصارم للبرامج العسكرية والتركيز على التحضير القتالي والتكويني للمقاتل الصحراوي تحسبا لأي طارئ”. وجاء هذا التحرك العسكري للبوليساريو ضمن سلسلة من الخرجات الإعلامية والتحركات العسكرية في المنطقة العازلة الغرض منها تحريك ملف الصحراء بعد أن دخل مرحلة من الجمود عقب استقالة المبعوث الأممي هورست كولر والذي لم يتم تعويضه بمبعوث جديد حتى الآن. ورغم التحذيرات الأممية من أي محاولة للجبهة لدخول المنطقة العازلة التي هي في الأصل أرض مغربية أو إقامة أي مباني داخلها، فإن البوليساريو عقدت اجتماعها بمنطقة امهيريز داخل المنطقة العازلة والتي تعتبرها “أرضا محررة”، كما أنها باشرت أعمال بناء مقرات لشبيبتها في منطقة تفاريتي.