شحذت البوليساريو آلاتها الدعائية التشويشية مرة أخرى ضد المغرب بدعم لوجيستيكي ومادي قوي من الجزائر، فقد بدأت البوليساريو تحركاتها ضد مصالح المملكة وتحدياتها القادمة عبر التشويش في مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات وقيادة حملات شرسة تزامنا مع استعداد المغرب لاستضافة الدورة 22 لمؤتمرالأطراف حول التغيرات المناخية في نونبر القادم في مراكش ، وتنظيم جهة طنجةتطوانالحسيمة لمؤتمر دول حوض البحر الأبيض المتوسط حول المناخ "ميد كوب 22" في منتصف يوليوز القادم. وتحاول البوليساريو ومن ورائها الجزائر تسخير لوبيات مناوئة عبر ضخ الأموال لتشويه صورة المغرب ودفع العديد من الدول لإعلان اعتذارها أو عدم رغبتها في حضور "كوب 22 " في مراكش وقبله "ميد كوب " في طنجة، وتعلم الجزائر والبوليساريو جيدا أن من شأن الحدثين الكبيرين، اللذين من المنتظر تنظيمهما في المغرب على التوالي في شهري يوليوز ونونبر القادمين، أن يلعبا دورا كبيرا في الترويج للمغرب وجعله قبلة عالمية، وهذا ما لا ترغب فيه الجزائر والبوليساريو.
البوليساريو والجزائر تخوضان إذن حربا متكاملة ومنسقة ضد المغرب، فبعد المعركة الدبلوماسية والحقوقية داخل مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن لحقوق الإنسان وفي مختلف المنتديات الدولية، تخوض البوليساريو والجزائر معركة اقتصادية بامتياز ضد المغرب ومصالحه، تقوم على رهان إنهاك المملكة اقتصاديا ومحاولة التشويش عليها كلما ارتبط الأمر بلقاءات ومؤتمرات كبرى تضع المملكة في الواجهة دوليا.
وكانت البوليساريو قد تحركت بشراسة مدعومة بأموال الجزائر مؤخرا عندما احتضن المغرب منتدى "كرانس مونتانا" في الداخلة، وحاولت التشويش على المنتدى الحقوقي العالمي، كما حاولت التأثير على العديد من المشاركين ودفعهم إلى تقديم الاعتذار لكن فشلت خططهم ونجح المنتدى العالمي واكتشف الحضور الداخلة العروس بوجه جديد غير ذلك الذي تروجه البوليساريو عن مدن الصحراء.
وأمام هذه الحملات الشرسة باتت المسؤولية أكبر على جميع الفاعلين من مؤسسات حكومية وهيئات منتخبة و مجتمع مدني و قطاع خاص، وكل المواطنين لرفع هذا التحدي والدفاع بشراسة عن المصالح العليا للبلاد عبر إنجاح هاتين التظاهرتين العالميتين ورفع ال "كوب" في مراكش وقبله في طنجة عاليا بعيدا عن أيدي أعداء البلاد.