وقّع إلياس العماري، رئيس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، مساء الاثنين، اتفاقية شراكة مع شركاء صناعيين صينيين سيتمُّ بمُوجبها تصنيع سيارات وحافلات كهربائية. العماري، في تصريح لهسبريس، أشار إلى أن هذه الاتفاقية التي تأتي على هامش المنتدى المتوسطي حول التغيرات المناخية "ميد كوب 22" تهدف إلى التقليل من الانبعاثات الغازية وتحسين جودة المناخ، كما أنها ستوفّر عددا كبيرا من مناصب الشغل من خلال المصنع الذي سيتم إنشاؤه، والذي سيكون خاصّا بعملية التجميع. في السياق ذاته، تم توقيع اتفاقيات عدة بين جهة طنجة- تطوان- الحسيمة وكلّ من وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، وجمعية غرف التجارة والصناعة لحوض البحر الأبيض المتوسط، والاتحاد العام لمقاولات المغرب. يذكر أن جميع هذه الشراكات تمّت بالموازاة مع انعقاد المنتدى المتوسطي حول التغيرات المناخية "ميد كوب 22" بمدينة طنجة، والذي ينعقد يوميْ الاثنين والثلاثاء تحت شعار: "لنعمل جميعا من أجل المناخ". ويأتي هذا المؤتمر، الذي ينظمه مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، تحت رعاية الملك محمد السادس، في سياق استعدادات المملكة لاحتضان النسخة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) شهر نونبر القادم بمراكش. ويروم "ميد كوب المناخ" التعبير عن صوت المنطقة المتوسطية الكبيرة وخصوصيتها، التي أصبحت تعتبر على نحو متزايد "محورا مناخيا"، وإدراج هذا الصوت ضمن أجندة الحلول، مع العمل على ربط تطوير أهداف التنمية المستدامة بتثمين المبادرات المحلية الجيدة. كما يشكل هذا المؤتمر فرصة لتسليط الضوء على التجربة المغربية في مجال التنمية المستدامة، سواء على مستوى الاختيارات الكبرى في مجال السياسات العمومية أو على مستوى التجارب الناجحة في مجال النجاعة الطاقية أو الحفاظ على الحميلات البيئية الهشة (مناطق الواحات والمناطق الرطبة)، أو على مستوى الطاقات البديلة من خلال المخطط الوطني لتطوير الطاقة الشمسية". ويتضمن برنامج هاته التظاهرة البيئية المتوسطية، التي تمتد على مدى يومين، تنظيم ست مناظرات كبرى، وعشر ورشات عمل، فضلا عن العديد من الأحداث الكبرى والتظاهرات الموازية.