أكد عمدة مدينة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، اليوم الاثنين، أن الأجندة البيئية والمناخية، حاضرة في انشغلات المجلس الجماعي لمدينة "البوغاز"، مبرزا أن الجماعة الحضرية، تقوم بين الفينة والأخرى، بمجموعة تدابير تصب في خانة المحافظة على البيئة. أوضح العبدلاوي، في كلمة له في حضرة المشاركين في مؤتمر القمة المتوسطية "ميد كوب"، التي انطلقت اليوم بمدينة طنجة، أن المجلس الجماعي، قد سطر برنامج عمل يمتد حتى سنة 2021، يتعلق أساسا بمشروع نقل المطرح العمومي خارج المدار الحضري لمدينة طنجة، والعناية بالفضاءات الطبيعية والبيئية. وأشار المسؤول الجماعي، إلى أن مدينة طنجة، تفتخر باحتضان هذه الفعالية الدولية، مؤكدا أن التوصيات التي ستتوج هذا المؤتمر، ستأخذها بلدية طنجة بعين الاعتبار، من خلال برنامج عملها. وترأس الأمير مولاي رشيد افتتاح الدورة الثانية لمؤتمر الأطراف المتوسطية "ميد كوب المناخ"، الذي يعرف مشاركة أزيد من ألفي مسؤول وفاعل ترابي واقتصادي من 22 دولة بالمنطقة المتوسطية. وتميزت الجلسة الافتتاحية بالرسالة السامية التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في هذا المؤتمر، والتي تلاها رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة إلياس العمري. ويأتي هذا المؤتمر، الذي ينظمه مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، تحت الرعاية الملكية السامية، في سياق استعدادات المملكة لاحتضان النسخة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) شهر نونبر القادم بمراكش. ويروم "ميد كوب المناخ" التعبير عن صوت المنطقة المتوسطية الكبيرة وخصوصيتها، التي أصبحت تعتبر على نحو متزايد "محورا مناخيا"، وإدراج هذا الصوت ضمن أجندة الحلول، مع العمل على ربط تطوير أهداف التنمية المستدامة بتثمين المبادرات المحلية الجيدة. كما يشكل هذا المؤتمر فرصة لتسليط الضوء على التجربة المغربية في مجال التنمية المستدامة، سواء على مستوى الاختيارات الكبرى في مجال السياسات العمومية أو على مستوى التجارب الناجحة في مجال النجاعة الطاقية أو الحفاظ على الحميلات البيئية الهشة (مناطق الواحات والمناطق الرطبة)، أو على مستوى الطاقات البديلة من خلال المخطط الوطني لتطوير الطاقة الشمسية". ويتضمن برنامج هاته التظاهرة البيئية المتوسطية، التي تمتد على مدى يومين، تنظيم ست مناظرات كبرى، وعشر ورشات عمل، فضلا عن العديد من الأحداث الكبرى والتظاهرات الموازية.