أكد النائب البرلماني الفرنسي، ميشيل فوزيل، أن المغرب فرض نفسه بلدا رائدا على المستوى العالمي في مجال محاربة تلوث الماء والهواء. وقال فوزيل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة انعقاد الدورة الثانية لمؤتمر الأطراف لدول المتوسط حول المناخ "ميدكوب المناخ"، بطنجة تحت شعار "لنعمل معا من أجل المناخ"، إن "المغرب بلد رائد في مجال محاربة تلوث البحار والهواء، وهو ما يجعل منه بلدا يحتذى بالنسبة لعديد بلدان العالم".
وأوضح أن المغرب يتوفر على إمكانات كبيرة في مجال السقي ومكافحة التصحر والتلوث، فضلا عن خبرته المهمة في مجال البحث العلمي.
وأبرز رئيس الدورة السابقة لميد كوب المناخ، التي أقيمت بمرسيليا في يونيو 2015، الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمغرب وإدارته التحديثية وتشبثه بهويته وتراثه، مشيدا بالتزام المغرب من أجل الدفاع عن قضايا المناخ، خاصة في المنطقة المتوسطية.
ونوه فوزيل بإرادة وشجاعة المغرب لمتابعة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القرارات المتخذة خلال النسخة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21)، وتحمله المسؤولية الثقيلة لدفع كافة دول العالم للالتزام بمقررات اتفاق باريس.
وأعرب المسؤول الفرنسي عن يقينه في نجاح المغرب في نفس الوقت في "ميد كوب المناخ" بطنجة ومؤتمر "كوب 22" المرتقبة في مراكش في شهر نونبر المقبل.
ويشارك في مؤتمر "ميد كوب المناخ"، الذي ينظمه مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أزيد من ألفي مسؤول وفاعل ترابي واقتصادي من 22 دولة بالمنطقة المتوسطية.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر، الذي انطلقت أشغاله أمس الاثنين، في سياق استعدادات المملكة لاحتضان النسخة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) شهر نونبر القادم بمراكش.
ويروم "ميد كوب المناخ" التعبير عن صوت المنطقة المتوسطية الكبيرة وخصوصيتها، التي أصبحت تعتبر على نحو متزايد "محورا مناخيا"، وإدراج هذا الصوت ضمن أجندة الحلول، مع العمل على ربط تطوير أهداف التنمية المستدامة بتثمين المبادرات المحلية الجيدة.
كما يشكل هذا المؤتمر فرصة لتسليط الضوء على التجربة المغربية في مجال التنمية المستدامة، سواء على مستوى الاختيارات الكبرى في مجال السياسات العمومية أو على مستوى التجارب الناجحة في مجال النجاعة الطاقية أو الحفاظ على الحميلات البيئية الهشة (مناطق الواحات والمناطق الرطبة)، أو على مستوى الطاقات البديلة من خلال المخطط الوطني لتطوير الطاقة الشمسية".
ويتضمن برنامج هاته التظاهرة البيئية المتوسطية، التي تمتد على مدى يومين، تنظيم ست مناظرات كبرى، وعشر ورشات عمل، فضلا عن العديد من الأحداث الكبرى والتظاهرات الموازية.