عادت جبهة البوليساريو الانفصالية إلى محاولاتها لجذب الأنظار وتحريك ملف الصحراء المغربية مجددا عبر التهديد بحمل السلاح ضد المملكة المغربية، وجاء ذلك بعد أن عقدت الملتقى الرابع لما يسمى “أركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي”. ووفق ما ورد في كلمة أدلى بها زعيم البوليساريو ابراهيم غالي، فإن الملتقى الذي جمع مسلحي الانفصاليين ركز “على التحضير القتالي وبناء قوة عسكرية جاهزة لكل الاحتمالات والتوجه نحو بناء قوة ذاتية جاهزة وقادرة على مواجهة كل الاحتمالات بما فيها العودة للحرب”. وفي سياق التلويح مجددا بالخيار المسلح، قال سفير “الجمهورية الوهمية” لدى الجزائر عبد القادر طالب إن “الجمود الذي يعرفه الملف الصحراوي حاليا، قد يدفع الشعب الصحراوي للجوء إلى التصعيد، واستعمال كل الوسائل من أجل تقرير مصيره، بما في ذلك العمل المسلح، في حال فشلت كل الحلول السياسية.”، حسب تعبيره. ففي تصريح أدلى به لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أمس الأحد، طالب مسلّحي الجبهة ”بإعداد قوتهم وتحضيرها، لأن خيار الكفاح المسلح يبقى دائما مطروحا ويمكن اللجوء إليه عند الحاجة”. وتأتي الحرب الكلامية للبوليساريو بعد عدد من التحركات الرسمية للمملكة المغربية في صحرائها، سلسلة تدشينات لقنصليات دول إفريقيا في كل من العيون والداخلة، بالإضافة إلى ترسيم الحدود البحرية للمغرب، إلى جانب تنظيم كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة في مدينة العيون.