انسحب منتخب جزر موريس، الخميس، من كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل الصالات المقامة حاليا بمدينة العيون، رضوخا لضغط سياسي كبير تعرض له من السلطة السياسية في البلاد. ووفق تقارير إعلامية فإن الحكومة الموريسية مارست ضغطا كبيرا على منتخبها لإجباره على الانسحاب من البطولة لأسباب سياسية، خاصة فيما يتعلق بملف الصحراء والموقف من طرفي النزاع. ورغم أن جمهورية جزر موريس كانت قد أعلنت سنة 2014 عن سحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية المزعومة لجبهة البوليساريو، في إطار مراجعة لموقفها بشأن عدد من القضايا الدولية، إلا أن القرار الذي اتخذ في هذه المناسبة الرياضية يؤكد أن السلطة هناك عادت إلى موقفها المعادي. وتنتظر المنتخب الموريسي بسبب انسحابه من البطولة عقوبة قاسية من الاتحاد الإفريقي إضافة إلى عقوبة مؤكدة وهي حرمانه من المشاركة في النسختين المقبلتين، خاصة وأن ال”كاف” وجه إليه الدعوة لتعويض المنتخب الجنوب الإفريقي الذي قرر عدم المشاركة بناء على الموقف السياسي الرسمي. ويذكر أن المنتخب الموريسي انهزم في مباراته الأولى والوحيدة في هذه النسخة، أمام منتخب غينيا الاستوائية بأربعة أهداف لهدفين، ضمن مباريات المجموعة الأولى التي تضم أيضا كلا من المنتخب المغربي والمنتخب الليبي.