دخلت قضية “حمزة مون بيبي” المتخصص في ابتزاز الفنانين والمشاهير والتشهير بهم، منعطفا جديدا بعد اعتقال مصممة الأزياء المغربية المسماة عائشة عياش بدولة الإمارات بناء على مجموعة من الشكايات رفعت ضدها. وتواجه عياش بسبب تهم موجهة إليها بموطن إقامتها، من بينها تهمة ابتزاز خليجي مشهور والتهديد بنشر صور مخلة عنه بعد ممارسات جنسية، قبل أن يتفاجأ بوقوعه تحت طائلة التهديد والمساومة وليّ ذراعه لتقديم مبالغ مالية تحول دون نشر صور وفيديوهات خادشة للحياء. ووضع الضحية شكايته إلى المصالح المختصة، بعد أن تبين له أنه وقع في فخ الابتزاز بمجرد استدراجه لممارسة الجنس باستعمال الخديعة وزرع كاميرات خفية توثق لعلاقته الحميمية. وتحاكم عياش نتيجة شكايات حاصرتها هناك في انتظار ترحيلها إلى المغرب بسبب ثبوت تورطها في قضية “حمزة مون بيبي” وذلك بعد ذكر اسمها في مراحل متفرقة من التحقيق في ملف شغل الرأي العام. وبهذا الخصوص، كشف محمد المديمي، رئيس المكتب التنفيذي للمركز الوطني لحقوق الإنسان في تصريحه ل”الأيام 24″ أنّ عائشة عياش تعتبر بمثابة العلبة السوداء والحلقة المفقودة في هذا الملف وتحضن الكثير من الخبايا والأسرار بصفتها وسيطة في ترحيل مغربيات من مراكش إلى دول الخليج من أجل ممارسة الدعارة الراقية. وأوضح المديمي أنها كانت تتاجر بالفتيات وتعمد إلى مطالبتهن بإجراء فحوصات عن العذرية والخلو من الأمراض وعدم الحمل بإحدى المصحات الخاصة بمراكش، قبل أن تطأ أقدامهن دول الاستقبال. وأضاف بالقول إنّ الملف من شأنه أن يقلب الموازين، بعد اعتقال عائشة عياش وقد يسقط رؤوسا أخرى، في الوقت الذي يمارس فيه أصحاب الحانات والملاهي الليلية والشقق المعدة للدعارة، ضغوطهم لتوقيع أحكام مخففة على ثلاثة متهمين في هذه القضية. واعتبر في المقابل أنّه وبعد وضع اليد على الحلقة المفقودة في هذه القضية، يقترب الملف من الحسم، خاصة وأنّ “الحساب الملغوم”، استطاع اختراق جهات أمنية وجمَع بين المثليين والعاهرات وبنات الليل وخادمات القوادة وذوي السوابق العدلية ونال من شرف وعرض العديد من الفنانين والمشاهير داخل المغرب وخارجه.