احتفت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، بافتتاح الملك محمد السادس متحفا جديدا للتراث اليهودي، بمدينة الصويرة. وقام الملك محمد السادس، الأربعاء، بزيارة “بيت الذاكرة”، بالمدينة العتيقة للصويرة، وهو فضاء تاريخي، ثقافي وروحي لحفظ الذاكرة اليهودية المغربية وتثمينها، وفريد من نوعه بجنوب البحر الأبيض المتوسط وفي العالم الإسلامي.
ويحتضن هذا الصرح الروحي والتراثي، بعد أشغال ترميمه، كنيس “صلاة عطية” ودار الذاكرة والتاريخ “بيت الذاكرة”، والمركز الدولي للبحث حاييم وسيليا الزعفراني حول تاريخ العلاقات بين اليهودية والإسلام.
وذكرت قناة إسرائيلية، أن الرئيس رؤوبين رفلين، رحب بالخطوة المغربية، وكتب على صفحته ب”فيسبوك”: “لقد تابعنا جميعا بمشاعر من الفرح والغبطة، مراسم افتتاح متحف تراث يهود المغرب في مدينة الصويرة، وذلك بحضور جلالة الملك محمد السادس”.
وعبر رفلين للملك محمد السادس عن “أسمى آيات الشكر والامتنان لحرصكم على الحفاظ على روابط الألفة والود مع أبناء الطائفة اليهوديّة، وذلك اقتداء بنهج آبائكم، فأنتم خير خلف لخير سلف. شكرا لاهتمامكم كذلك بتعزيز الحياة المشتركة بين المسلمين، والنصارى، واليهود”.
من جانبها علقت صفحة “إسرائيل بالعربية” التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية على الخبر، وكتبت على صفحتها ب”تويتر”: “تكريس التعايش في المغرب: صاحب الجلالة الملك محمد السادس يقيم مأدبة عشاء لشخصيات يهودية مغربية وعالمية وفدت لحضور تدشين بيت الحكمة بالصويرة”.
ولفتت إلى أن مأدبة العشاء تمت بحضور “لفيف من كبار الشخصيات المغربية ومستشار الملك أندري أزولاي، والمديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو”.
ويعد بيت الذاكرة، الذي يجعل من كنيس “صلاة عطية” مركز جاذبيته، مكانا للذاكرة يروي بواسطة المعروضات والنصوص، والصورة والشريط، تلك الملحمة الفريدة للديانة اليهودية بمدينة الصويرة وموروثاتها، انطلاقا من طقوس تقديم الشاي، مرورا بفن الشعر اليهودي، ثم صياغة الذهب والفضة، والطرز، وخياطة القفطان، فالفنون الثقافية، والأدب، والعادات الصويرية بالكنيس، وصولا إلى المحلات التجارية الكبرى التي شكلت إشعاع موغادور في القرنين 18 و19.