EPAالمحادثات جرت بوساطة روسية تركية أفادت روسيا بأن محادثات وقف إطلاق النار الليبية الجارية في موسكو أحرزت تقدما. وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن الحكومة المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج وقعت على الاتفاق، ولكن الجنرال خليفة حفتر طلب المزيد من الوقت للنظر في المقترح. وينتظر أن يوقع هو الآخر يوم الثلاثاء على اتفاق وقف نهائي وكامل لإطلاق النار بين الطرفين. وكان حفتر يسعى على السيطرة على العاصمة طرابلس وانتزاعها من الحكومة المتعرف بها دوليا. وتدعمه روسيا في عملياته العسكرية، أما حكومة السراج فتدعمها تركيا. ودعت سورياوتركيا الأسبوع الماضي الطرفين المتقاتلين إلى محادثات في موسكو من أجل وقف إطلاق النار. وبعد محادثات استمرت 8 ساعات بوساطة مشتركة روسية تركية، قال لافروف في مؤتمر صحفي: “يمكن أن نخبركم بحصول بعض التقدم”. وأوضح وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن حفتر “طلب مهلة إلى يوم الثلاثاء لاتخاذ قرار نهائي”. وتعد المبادرة التركية الروسية، التي تضمنت اتصالات غير مباشرة بين الوفدين آخر المحاولات الرامية إلى وقف القتال واستعادة الاستقرار إلى ليبيا، التي تشهد انفلاتا أمنيا ونزاعات مسلحة منذ سقوط نظام معمر القذافي بعد انتفاضة شعبية عليه في عام 2011. وذكرت وكالة تاس الروسية أن السراج رفض إجراء محادثات مباشرة مع حفتر، وهو ما دفع دبلوماسيين روس وأتراك إلى الوساطة بينهما. وكان الرجلان التقيا آخر مرة في فبراير/ شباط العام الماضي في أبو ظبي، ولكن فشلت المحادثات بشأن اقتسام السلطة بينهما، وزحف حفتر بعدها بقواته نحو طرابلس. ويستفيد حفتر في حملته العسكرية ضد الحكومة المعترف بها دوليا بخبراء عسكريين روس، كما تدعمه الإمارات ومصر والأردن. ودمرت الحرب الاقتصاد الليبي، وتهدد بقطع إنتاج النفط، وتفتح الباب واسعا أمام موجات الهجرة نحو أوروبا عبر البحر المتوسط، بمساعدة شبكات المهربين الدولية. وتجري المحادثات في موسكو بعد إعلان وقف مؤقت لإطلاق النار، أدى إلى صمت الأسلحة الثقيلة وإن كان كل طرف يتهم الثاني بخرق الهدنة في حوادث متفرقة، بحسب وكالة رويترز. واستأنف مطار معيتيقة وهو المطار الوحيد العامل في ليبيا إدارة الرحلات، التي توقفت مطلع هذا الشهر بسبب سقوط صواريخ وقذائف في محيطه. ولم تتمكن قوات حفتر من دخول العاصمة ولكنها حققت في الفترة الأخيرة بعض التقدم بمساعدة مقاتلين من المرتزقة الروس، حسب سكان المدينة. وهذا ما دفع بتركيا إلى نشر قواتها في ليبيا دفاعا عن الحكومة المعترف بها دوليا ولحماية مصالحها هناك.