ستشهد دورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو في البرازيل 2016، سابقة من نوعها بمشاركة فريق من اللاجئين متكون من عشرة رياضيين، ويهدف هؤلاء إلى بعث رسالة هامة إلى العالم بأسره للتحسيس بأزمتهم، والتي أخذت أبعادا إنسانية درامية على نحو خطير في السنوات الأخيرة، بسبب الثورات و الحروب التي يشهدها العالم. الفريق الأولمبي لللاجئين، سيقوم بإجراء الدورة الشرفية لحفل الافتتاح وراء العلم الأولمبي مباشرة بعد البرازيل البلد المنظم للألعاب، حيث تضم اللائحة رياضيين من مختلف دول العالم التي تشهد اضطرابات و حروب، من بينهم رامي أنيس (سوريا – بلجيكا) سباحة، يسرى مارديني (سوريا - ألمانيا) سباحة، يولاندا بوكاسا مابيكا (الكونغو الديمقراطية) جودو لوزن ما دون 70 كلغ، بوبولي ميسينغا (الكونغو الديمقراطية) جودو لوزن ما دون 90 كلغ، يوناس كايندي (إثيوبيا - لوكسمبورغ) سباق الماراثون،أنجلينا ندا لوهاليث (جنوب السودان) سباق 1500 متر، روز ناثايك لوكونيان (جنوب السودان) سباق 800 متر، باولو أموتون لوكورو (جنوب السودان) سباق 1500 متر، إضافة إلى رياضيين آخرين لألعاب القوى.
شأن كل الفرق المشاركة في دورة ريو 2016، سيحظى فريق اللاجئين بأطر خاصة به بغية إمداد الرياضيين بكل ما يحتاجونه، و خصوصا فيما يتعلق بالجانب التقني. وخلال اجتماع اللجنة التنفيذية التي اتخذت هذا القرار، قال رئيس اللجنة الدولية الأولمبية توماس باخ : " هؤلاء اللاجئين ليس لديهم سقف، و لا فريق، ليس لديهم علم و لا نشيد وطني. سنمنحهم سكنا في القرية الأولمبية بجانب رياضيي العام، و سيعزف النشيد الاولمبي على شرفهم، و العلم الاولمبي سيرافقهم عند دخولهم الى الملعب. وستكون هذه البادرة بمثابة رسالة أمل لكل اللاجئين على وجه البسيطة، وستمكن العالم بأسره من إدراك حجم و خطورة هذه الأزمة...". هذا و قد أعلنت وزارة الصحة البرازيلية و اللجنة المنظمة لهذه الدورة أنهما لا ينويان تأجيل او إلغاء الأولمبياد المقرر في غشت 2016 رغم مطالبة الكثير من الخبراء في الصحة بذلك بسبب فيروس الزيكا.