قرر منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة الأسبق والقيادي البارز في حزب التجمع الوطني للأحرار، طي صفحة السياسة والاعتزال نهائيا للتركيز على استثماراته المالي. مصدر تجمعي أكد ل”الأيام24″ أن بلخياط خرج بصفة نهائية من الساحة السياسية رغبة منه في الاهتمام أكثر بمساره كرجل أعمال له أكثر من استثمار في عدد من المجالات.
لكن خروج منصف بلخياط بهذه الطريقة المفاجئة من المشهد السياسي، جاء في فترة ساخنة عاشها شهر دجنبر الجاري بعد أن كان موضع انتقادات إثر انتشار خبر الالتفاتة الملكية إلى النجم السابق للكرة المغربية محمد التيمومي للتكفل بعلاجه.
وانتُقد الوزير الأسبق بشدة بسبب عدم استفادة التيمومي من خدمات مؤسسة محمد السادس للأبطال التي يرأسها منذ تأسيسها سنة 2011، بمبادرة ملكية بغرض توفير التغطية الصحية والمساعدة الإجتماعية والتقاعد لجميع الرياضيين.
ورجحت مصادر ل”الأيام24″ أن تكون غضبة ملكية من بلخياط وراء قرار الابتعاد نهائيا عن الساحة السياسية، حيث لاحظ الملك أثناء تدشينه للمركز الرياضي المعمورة يوم 9 دجنبر الحالي أن محمد التيمومي الذي كان بين الحاضرين يستعين بعكاز للمشي ويبدو في حالة صحية متعبة وسأله عن الاستفادة من خدمات المؤسسة وأجاب بالنفي.
وبعد هذه الواقعة بأيام طالبت البرلمانية الاتحادية ابتسام مراس الحسين عبيابة وزير الثقافة والشباب والرياضة بفتح تحقيقات في منجزات الوزراء الذي سبقوه وفحص المعاملات المالية وخاصة فترة منصف بلخياط على رأس الوزارة وكذلك على رأس إدارة مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين.
جدير بالذكر أن آخر تحركات منصف بلخياط في عالم المال والأعمال استهدفت المجال الإعلامي، عبر شغله منصب رئيس مجموعة إعلامية تتكون 9 دعامات صحفية، 3 منها متخصصة في الصحافة الرقمية والصحافة المكتوبة ومجال السمعي البصري، وسيعلن عن الانطلاقة الرسمية للمجموعة الحديثة النشأة عن انطلاقها يوم 2 من شهر يناير 2020 المقبل.