عقدت مصحة الأنكولوجيا بمدينة طنجة، أخير ا، منتداها الجهوي الأول للأنكولوجيا، حيث تم توجيه دعوة لكل أطباء جهة شمال المغرب من أجل حضور هذه المؤتمرات العلمية بكل من بطنجةوتطوان. بمشاركة أزيد من 170 مشارك لتقاسم خبراتهم وتبادلها مع مجموعة من الخبراء في علم الأنكولوجيا. وتعتبر محاربة السرطان اليوم تحدياً عالمياً. إذا كانت الأبحاث قد حققت تقدما استثنائيا بتقليص عدد الوفيات، فلا يزال علم الأورام يشكل التخصص الطبي الذي يشهد تغيراً جذرياً اليوم. نظراً لأهمية الوعي لدى العاملين في المجال الطبي، قامت مصحة الأنكولوجيا بطنجة بخلق المنتدى الجهوي للأنكولوجيا، وهي مناسبة جيدة للأطباء المدعوين لاكتشاف مداخلات لمتحدثين مهمين، ضامنين الخبرات المغربية حول ثلاثة محاور رئيسية: وبائيات السرطان في المغرب، الخطة الوطنية لمكافحة السرطان والوقاية منه وتوفير الرعاية الصحية في المنطقة. وفي هذا السياق، قام الأستاذ عبد اللطيف بنيدر، مختص في علم الأورام والعلاج بالأشعة بجامعة الحسن الثاني بمشاركة خبرته مع الحاضرين حول وبائيات السرطان بالمغرب وخاصة بجهة الشمال. استناداً إلى البيانات المُضمنة في سجل الدارالبيضاء الكُبرى، سلط هذا العرض الضوء على إحصائيات مهمة حول حالات الإصابة بالسرطان في المغرب مقارنة بدول أخرى من المنطقة أو مقارنة بالدول النامية وعلى عوامل الخطر المسببة للسرطان وتدابير الوقاية اللازمة. وباعتباره عضواً في المجلس العلمي لمؤسسة لالة سلمى للوقاية والعلاج من أمراض السرطان، قدّم البروفيسور عبد اللطيف بنيدر الخطة المغربية لمنع ومكافحة السرطان أيضا وذلك بتسليط الضوء على أهدافها الاستراتيجية وإنجازاتها. وأخيرا قام الدكتور حسام حداد، المدير الطبي لمصحة الأنكولوجيا بطنجة بالتكفل بعرض حول المصحة، الفرق التي تعمل بها، والبنية التحتية المتطورة مؤكدا على إرادة مصحة الأنكولوجيا بطنجة في أن تصبح مركزاً مرجعياً إقليمياً لعلاج الأورام. تجدر الإشارة إلى أن مصحة الأنكولوجيا بطنجة تعتبر الأولى من نوعها في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، حيث تم افتتاحها في عام 2013، وذلك استجابة للحاجة الملحة إلى البنيات التحتية الصحية الجهوية بالمغرب. منذ 2015، تُعدّ هذه المصحة جزءا من شبكة عيادات Evya، التي يعتبر هدفها الرئيسي هو توفير الخدمة اللازمة والمتميزة لجميع المرضى.