توفي رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، اليوم الاثنين على إثر سكتة قلبية ألمت به في بيته عن عمر ناهز 80 سنة، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية، ويعد الجنرال أحمد قايد صالح أحد أبرز الوجوه العسكرية داخل هرم قيادات الجيش الجزائري، والصديق المخلص للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وشقيقه سعيد بوتفليقة. وأثبت قايد صالح ولاءه للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة من خلال دعمه لفترة رئاسية رابعة، وفي فترة مرضه المتكرر، حذا بالجنرال إلى تصدر المشهد الإعلامي والسياسي في الجزائر كأحد رموز النظام وممثلهم في جل وسائل الإعلام الوطنية.
محمد شقير المحلل السياسي، قال في تصريح ل"الأيام24"، أن وفاة قايد صالح حدث فجائي سيربك المؤسسة العسكرية في الجزائر.
وأوضح شقير، بأن موت صالح سيفتح باب الصراع بين جميع مكونات المؤسسة العسكرية في الجزائر والتي ستحاول أن تحل محل صالح لقيادة الجيش .
وأضاف المحلل السياسي، أن الترقب والصراع سيكونان سيدا الموقف فيما يخص التجاذب والخلافات بين المكونات العسكرية والسياسية لأجل التحكم في دواليب السلطة، وهو ما سيكون له تأثير ليس فقط على الوضع الداخلي بالجزائر، وإنما سيؤثر على تعامل الجزائر مع الأطراف الخارجية من بينها المغرب.
وتابع شقير بالقول، بأن وفاة الرجل القوي في الجيش الجزائري، ستدفع المكونات السياسية إلى إعادة النظر في كل الترتيبات التي تم بلورتها على مستوى الانتخابات الرئاسية وصعود أحد الموالين للعسكر وهو عبد المجيد تبون.
وبالتالي، يؤكد المحلل السياسي في حديثه للموقع، بأنه على المستوى الداخلي والخارجي، ستكون هناك فترة ترقب كبير للأوضاع حول ما سيقع داخل المؤسسة العسكرية، لأن وفاة الجنرال قايد صالح سيكون له تأثيرات قوية على الشأن الداخلي السياسي وانعكاسات على تعاملها مع الأطراف الخارجية وإن كانت علاقاتها الخارجية خاصة مع المغرب ستبقى ثابتة إلى أن تسفر الوضع عن مكونات جديدة داخل المؤسسة العسكرية.