اختتمت الأحد بمراكش، المرحلة الأولى من الاقصائيات الجهوية لرؤساء المطابخ (28 أبريل -1 ماي) بالإعلان عن المؤهلين عن جهة مراكش –الجنوب إلى المسابقة النهائية الوطنية "طوك المغرب" (الدوري الرسمي لرؤساء المطابخ –كريماي 2017). وعرفت هذه المسابقة، التي استمرت على مدى أربعة أيام، مشاركة أزيد من عشرين مرشحا يمثلون أفضل مطاعم وفنادق الجهة، تباروا في ثلاث تخصصات مختلفة تتعلق بفن الحلويات والطبخ العالمي والطبخ المغربي.
وتميز اليوم الأخير من هذه المسابقة، التي نظمتها مؤسسة "رحال إيفنت" بشراكة مع الفيدرالية المغربية لفنون الطبخ والفيدرالية الوطنية للسياحة والمجلس الجهوي للسياحة بمراكش، بتتويج الثلاثة الأوائل الفائزين في كل صنف من التخصصات الثلاثة المتنافس بشأنها.
كما قدمت جوائز تقديرية لعدد من رؤساء المطابخ المغاربة المشهود لهم بالكفاءة والخبرة والتميز في فن الطبخ بمختلف أشكاله، تقديرا واعترافا بما قاموا به في سبيل الرفع من مستوى المطبخ المغربي وحرصهم على نقل تجربتهم وخبرتهم الى الأجيال الصاعدة .
وتشمل الاقصائيات الجهوية لرؤساء المطابخ فضلا عن جهة مراكش والجنوب، كلا من جهات الدارالبيضاء والوسط، وفاس ومكناس، والشرق وطنجة والنواحي، وذلك لتحديد المؤهلين في كل تخصص (الحلويات، المطبخ المغربي، المطبخ العالمي) إلى الدوري الرسمي لرؤساء المطابخ –كريماي 2017 المحطة المؤهلة للمشاركة في أكبر المسابقات الدولية مثل "البوكيز الذهبي" و"جائزة لاباسيون" و"لاطوك الذهبية" وكأس العالم للحلويات وكأس العالم للمثلجات.
وجرت هذه التظاهرة، التي تشكل مناسبة لاكتشاف المهارات المغربية والتعريف بها من أجل تشجيع المهن المغربية في مجال الطبخ والضيافة، تحت إشراف حكام من مستوى عال يمثلون أفضل الطباخين المغاربة والأجانب الحاصلين على نجوم تصنيفية وفي مقدمتهم غابرييل باييسون الرئيس المؤسس لبطولة كأس العالم للحلويات.
وأبرز كمال رحال السلمي، رئيس الفيدرالية المغربية لفنون الطبخ، في تصريح للصحافة، أن المشاركين في هذه التظاهرة ، التي تأتي في إطار سعي ودينامية مؤسسة "رحال إيفنت" لتأهيل المطبخ المغربي وتأكيد حضوره على المستوى العالمي، بذلوا مجهودا كبيرا أبان عن تطور كبير في مستوى وأداء رؤساء المطابخ الشباب في مجال الطبخ.
وأضاف، في هذا السياق، أنه بفضل هذه المسابقات، تم منذ الدورة الأولى لمعرض "كريماي 2004" إطلاق ورش وطني لإعادة تأهيل مهنة رئيس المطبخ المغربي مما مكن المغرب من فرض مكانته ضمن أرقي البلدان في مجال الطبخ.
كما أشار إلى الجهود التي بذلتها مؤسسة "رحال إيفنت" من أجل إيجاد موطئ قدم للمملكة داخل المؤسسات والهيئات العالمية التي تعنى بفن الطبخ، والتي تكللت بحصول المغرب على العضوية في الاتحاد الدولي لجمعيات الطهاة (واكس) الذي يضم أزيد من 80 دولة، وكذا في الفيدرالية الدولية للخبز، فضلا عن انخراطه مؤخرا في الأكاديمية الوطنية للطبخ بفرنسا.
وبالموازاة مع هذه الاقصائيات، نظمت كأس إفريقيا في فن الحلويات التي فاز بها المغرب أول أمس الجمعة ليضمن بذلك التأهل إلى مسابقة كأس العالم للحلويات التي ستقام بليون الفرنسية مطلع العام المقبل.
واحتل المنتخبان الجزائري والتونسي، على التوالي، المرتبتين الثانية والثالثة لينتزعا بدورهما بطاقة التأهل إلى كأس العالم للحلويات 2017، إلى جانب المنتخب المصري الذي قررت لجنة التحكيم منحه المرتبة الرابعة نظرا للمجهود الكبير الذي بذله الطباخون المصريون والذي استحقوا من خلاله التأهل. وعرفت هذه المسابقة الافريقية مشاركة سبع دول هي المغرب والجزائر وتونس والسينغال ومصر وغانا والكوت ديفوار. ويعد المغرب أول بلد عربي وإفريقي يشارك في جائزة "البوكيز الذهبي" ، وتحفل المشاركة المغربية في التظاهرات العالمية بالعديد من الألقاب والكؤوس وفي مقدمتها بطل إفريقيا والشرق الأوسط في فن الطبخ، وجائزة الصحافة المتخصصة لأفضل تذوق بكأس العالم للخبز، والتتويج مرتين بالبطولة العالمية لرؤساء مطابخ التجمعات، وجائزة أفضل كوب مزين. ويتضمن السجل المغربي أيضا الفوز بالميدالية البرونزية في كأس العالم للمثلجات والميدالية الذهبية في البطولة العالمية للضيافة في دبي، والفوز مرتين بجائزة "الطوك الذهبي" بباريس سنتي 2013 و2014، فضلا عن جائزة الاتقان الفني للمطبخ الفرنسي في إطار جائزة "باسيون" والجائزة الأولى ل "الطوك الذهبي" للحلويات