توصلت أطراف دولية لاتفاق وقف إطلاق نار بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وذلك بعد جولة من التصعيد منذ يوم الجمعة الماضية. وقالت هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم الأحد، إن "مصر وقطر تنجحان في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ويدخل حيز التنفيذ منتصف الليلة".
وأسفر التصعيد عن مقتل 28 فلسطينياً وإصابة نحو 60 جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء القطاع، فيما قُتل أربعة صهاينة بصواريخ المقاومة الفلسطينية التي سقطت في عدة بلدات ومستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة.
وكان إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، قال في بيان:"العودة إلى حالة الهدوء أمر ممكن والمحافظة عليه مرهونة بالتزام الاحتلال بوقف تام لإطلاق النار بشكل كامل، وخاصة ضد المشاركين في المسيرات الشعبية السلمية مع البدء الفوري بتنفيذ التفاهمات التي تتعلق بالحياة الكريمة لأهالي غزة".
وأضاف: "سيتحقق ذلك عن طريق إنهاء الحصار والاحتلال عن أرضنا الفلسطينية، وفي القلب منها القدس، ودون ذلك سوف تكون الساحة مرشحة للعديد من جولات المواجهة".
وتواصل دولة ما يسمى "إسرائيل" قصف أنحاء متفرقة من قطاع غزة مع تبادل لإطلاق القذائف مع الفصائل الفلسطينية، فيما وجهت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجيش بمواصلة الهجوم وتعزيز القوات على حدود القطاع.
ووجه رئيس الوزراء وزير الدفاع بنيامين نتنياهو الجيش بمواصلة عملياته ضد قطاع غزة، والدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية في محيط القطاع تحسبا لأي تصعيد أمني.
ويشهد قطاع غزة تصعيدا أمنيا منذ الليلة قبل الماضية، حيث أسفر القصف الإسرائيلي لعشرات المواقع في القطاع عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، وتدمير سبعة بنايات سكينة، فيما قُتل صهيوني إسرائيلي جراء سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة وسقطت في مدينة عسقلان جنوبفلسطينالمحتلة.
وتوترت الأوضاع على حدود غزة مع الاحتلال منذ مارس 2018 حينما انطلقت مسيرات العودة الفلسطينية، التي تطورت إلى مواجهات مع القوات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين.