منحت الحكومة اليابانية المغرب قرضا بقيمة 347 ر16 مليار ين ياباني (حوالي 132 مليون دولار أمريكي) لتمويل مشروع دعم مخطط المغرب الأخضر في مرحلته الثانية. وتم التوقيع على اتفاقية القرض، اليوم الجمعة بالرباط، من طرف كل من وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، والممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي(جايكا)، توجيما هيتوشي، في أعقاب توقيع تبادل للمذكرات بين المغرب واليابان من طرف السيد بوسعيد وسفير اليابان بالمملكة، تسونيو كوروكاوا، خلال حفل حضره وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش.
ويضم هذا المشروع، الذي سيتم تنفيذه من خلال تمويل مشترك مع البنك الإفريقي للتنمية في إطار تسهيلة التمويل المشترك السريع لفائدة أفريقيا، مكونين اثنين، تعزيز الحكامة الخضراء بالقطاع الفلاحي والتنمية المدمجة لسلاسل القيمة بالقطاع الفلاحي.
ويهدف المشروع إلى دعم تنمية والنهوض بالقطاع الفلاحي من أجل نمو اقتصادي مدمج وأخضر، عبر تدبير مستدام أكثر للموارد الطبيعية والنهوض الشامل بسلاسل القيمة.
وبالمناسبة، نوه السيد بوسعيد بعلاقات التعاون التي تجمع المغرب باليابان التي "واكبت على الدوام ودعمت بلادنا في مختلف مراحل تنميتها الاقتصادية والاجتماعية"، مشيرا إلى أن المشروع الممول اليوم يعد ثاني مشروع عمومي ممول على شكل دعم موازناتي من قبل الحكومة اليابانية .
من جانبه، أشاد السيد تسونيو كوروكاوا، بمخطط المغرب الأخضر باعتباره برنامجا "طموحا" يهدف إلى تحقيق إقلاع اقتصادي واجتماعي وبيئي، مؤكدا أن "سنة 2016 ستكون سنة حاسمة في قضية المناخ، حيث سينظم المغرب "كوب 22 " بمراكش".
من جهته، أشار الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي بالمغرب، إلى أن برنامج الدعم لمخطط المغرب الأخضر يروم تضافر المبادرات والتكامل بين القطاعات ذات الصلة، وهي استراتيجية المياه، وميثاق البيئة واستراتيجية الطاقة.
وجدد في هذا الصدد، التزام الوكالة بتعزيز واستدامة دعمها للسياسات القطاعية بالمملكة، خاصة في القطاع الفلاحي، من أجل الحد من الفقر والمساهمة في تحسين النمو الاقتصادي الأخضر والمستدام.
من جانبها، أشارت الممثلة المقيمة للبنك الافريقي للتنمية بالمغرب، ياسين فال، إلى أن الأمر يتعلق ب"تجسيد جيد لالتزامات بلداننا الأعضاء : اليابان كبلد مساهم وشريك في التنمية والمغرب كبلد مستفيد".
وأضافت أن مخطط المغرب الأخضر يشكل نموذجا بالنسبة للبنك الافريقي للتنمية ، موضحة أن هذا القرض يأتي في ظرف خاص، على اعتبار أن المغرب يستعد لاحتضان مؤتمر الأطراف بشأن المناخ (كوب 22) في نونبر 2016.
من جهته، نوه السيد أخنوش بعلاقات التعاون بين المغرب واليابان، مؤكدا على أهمية المشروع في دعم مخطط المغرب الأخضر بما له من وقع إيجابي على الساكنة المحلية.
ووفقا للسفارة اليابانية بالمغرب، فقد قامت اليابان، عبر الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، بتمويل العديد من المشاريع التنموية في مجالات مختلفة، حيث وصل المبلغ التراكمي للقروض إلى 289.9 مليار ين ياباني بين 1976 و2015.