في الوقت الذي أشرت فيه حكومة عبد الإله بنكيران على توفير خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، شرعت شركة نورتيس المتخصصة في الاتصال الفضائي في مفاوضات مع شركات الاتصالات لإطلاق خدمة المكالمات الهاتفية عبر الأقمار الصناعية. وقد منحت الحكومة، حسب المعطيات التي يوردها موقع التقني (موقع مغربي إخباري متخصص في متكنولوجيا المعلومات) تراخيص خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية بتقنية vsat لكل من اتصالات المغرب Maroc Telecom وإنوي inwi.
وتمكن الخدمات الجديدة من استغلال الهاتف في إجراء المكالمات أو إرسال الرسائل النصية القصيرة SMS أو الاستخدام الإنترنت، أي نفس استخدامات الشبكات النقالة والسلكية في الهواتف الذكية.
في مقابل ذلك، يبرز التحدي المهم في ولوج المغاربة لهواتف تدعم الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، حيث لا توفر السوق هذه النوعية من الهواتف، وهو المعطى الذي سيدفع الراغبين في استخدامها لاقتناء الهاتف من شركات الاتصالات أو الشركات المزودة للخدمة، أو الاستعانة ببعض الأجهزة لملاءمة هواتفهم الذكية مع الأقمار الصناعية.
وحسب المعطيات المتاحة، فيمكن للمستخدمين الاحتفاظ برقمهم الهاتفي، على الرغم من الانتقال لخدمة الاتصال عبر الأقمار الصناعية.
وتستعين بعض شركات الاتصالات بالمغرب على رأسها “إنوي” INWI العلامة التجارية ل”وانا كوربورايت”(Wana Corporate)، بالأقمار الصناعية عبر تقنية الباكهولين BACKHAULING لربط مكالماتكم الهاتفية من الجنوب إلى الوسط.
وتمكن عملية “الباكهولينغ”، من ربط الشبكات المشتغلة بموجات الراديو (الجيل الثاني والثالث والرابع) بالأقمار الصناعية، وذلك في المناطق النائية، والتي تكاد تنعدم فيها محطات الجيلين الثالث والرابع.
وقد أطلقت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، طلبات عروض لاستغلال تراخيص خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، شهر يونيو الأخير، وذلك بعد تأجيلها شهر مارس لعدم استعداد الشركات لهذه الخدمات.
وتنص هذه المشاريع وكذا دفاتر التحملات المرفقة بها، بالخصوص، على تحديد مدة صلاحية الترخيص في 10 سنوات، قابلة للتجديد لفترات إضافية لا تتجاوز الواحدة منها 5 سنوات، بالإضافة إلى وجود تسويق الخدمات من نوع (في سات) في أجل أقصاه 12 شهرا بعد تاريخ دخول الترخيص حيز التنفيذ وتحديد المقابل المالي للترخيص في مبلغ 19 مليون درهم مع احتساب الرسوم.