بعد أيام من إعفائها من تدريس مادة الفلسفة بثانوية المنصور الذهبي بالرباط، بسبب كتاباتها على الفيسبوك، قالت الأستاذة مينة بوشكيوة أنها قد تلجئ لرفع دعوى قضائية ضد وزارة التربية الوطنية لإنصافها. وأكدت الأستاذة المعفية، في حديث مع "الأيام 24"، أنها سبق وإن نجحت في امتحان من أجل تغيير الإطار، يقضي بإلحاقها بالسلك الثانوي كأستاذة لمادة الفلسفة بعدما كانت تدرس بالتعليم الابتدائي، وهو ما لم تستجب له وزارة التربية الوطنية التي قررت إرجاعها إلى التدريس بالمستوى الابتدائي بسبب كتاباتها، على حد تعبيرها.
وشددت ذات الأستاذة أن الصور التي أزعجت بعض الجهات نشرتها فقط في حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ولم تقم بتعليقهم داخل حجرات الدراسة، مؤكدة أن كتاباتها وصورها تدخل في إطار حرية التعبير والخصوصية.
وأشارت مينة بوشكيوة أن إعفائها تم بطريقة غير قانونية، بعدما قامت لجنة مجهولة باستنطاقها على كتباتابها في "الفيسبوك" دون أن تتلقى أي مراسلة كتابية من أي جهة، ليتم إعفائها بعد 48 ساعة من ذلك.
وقالت: "تم إعفائي 48 ساعة بعد استنطاقي من طرف أشخاص أجهلهم، وهذا يذكرنا بالاعتقالات السياسية".
وفي مقابل ذلك أكد مصدر مسؤول من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباطسلا زمور زعير أن السبب الرئيس لإعفاء الأستاذة مينة بوشكيوة من تدريس مادة الفلسفة بثانوية المنصور الذهبي بالرباط يرجع إلى منشوراتها "المخلة بالآداب" على صفحتها الرسمية بالفيسبوك كما أنها قبلت صداقة تلامذتها وشاركتهم صورها ومنشوراتها، وسمحت لهم بالكتابة على صفحتها، مما أدى إلى توالي الشكايات من طرف أولياء التلاميذ على إدارة الثانوية التي تدرس بها، إضافة إلى تلقي الإدارة مجموعة من الشكايات من طرف بعض الأساتذة، وهو السبب الذي أدى بإدارة ثانوية "المنصور الذهبي " إلى إنهاء تكليفها.
ونفى ذات المصدر أن تكون وزارة التربية الوطنية قد أعفت الأستاذة بشكل نهائي من التدريس، مشيرا أن مينة بوشكيوة سيتم إلحاقها بالتدريس بالمستوى الابتدائي، في احترام تام للقانون ولكرامة الاستاذ.