تسببت منشورات مينة بوشكيوة وهي أستاذة مادة الفلسفة بثانوية المنصور الذهبي بالرباط بتوقيفها عن ممارسة مهامها، تتعدد الروايات فبينما تقول مصادر من وزارة التربية الوطنية أن سبب توقيف بوشكيوة كان هو نشرها لصور “مخلة بالآداب” شاركتها مع تلاميذها، تنفي الأستاذة ذلك وتعتبر أن ما تكتبه من انتقادات عن المنظومة التعليمية في المغرب كان هو سبب “الانتقام” منها و “تصفية حسابات” معها حسب تعبيره. مصادر من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني قالت في اتصال مع “اليوم 24″ إن بوشكيوة هي في الأصل مدرسة في التعليم الابتدائي ونظرا للخصاص تم تكليفها بتدريس مادة الفلسفة بمؤسسات التعليم الثانوي، إلا أنه تقرر إنهاء تكليفها هذا نظرا لنشرها لصور شخصية وصفتها ب “المخلة بالآداب” قامت بمشاركتها مع تلاميذها، مضيفة: “كما سمحت لهؤلاء بالكتابة على صفحتها على فايسبوك وهو ما أدى إلى توالي الشكايات ضدها من زملائها في المؤسسة ومن أولياء التلاميذ مما اضطر النيابة إلى إنهاء تكليفها بالتدريس في الثانوية”. مصادرنا أكدت أنه لم يتم توقيف الأستاذة بل تم إنهاء تكليفها بالتدريس في المرحلة الثانوية وتمت إعادتها لممارسة مهامها بالتعليم الابتدائي. رواية وزارة التربية الوطنية هذه تتنافى مع تصريحات الأستاذة المعنية والتي قالت في اتصال مع “اليوم 24″ إن إنهاء تكليفها بتدريس الفلسفة في الثانوية هو مجرد “تصفية حسابات”، والسبب هو ما تكتبه على صفحتها على فايسبوك من انتقادات لنظام التعليم بالمغرب. المتحدثة أشارت إلى انه سبق أن نبهها مدير المؤسسة إلى عدم كتابة انطباعاتها عن المؤسسة ونظام التعليم على صفحتها عبر “فايسبوك” إلا أنها رفضت، قائلة “لنا الحق في أن ننشر ما نريد”.
وأردفت بوشكيوة إذا “كانت صوري مخلة بالآداب فلا يجب أن يتم نقلي للتدريس في الابتدائي بل كان لازما حذف اسمي بالكامل من وزارة التربية الوطنية”، مشيرة إلى أنها تمارس التدريس بالمستوى الثانوي منذ عام 2008 قائلة “منطقيا إذا كنت غير مؤهلة للتدريس فكانت ستقر بذلك تقارير التفتيش في بداية مساري المهني”. .... هذه هي الصورة التي تتهمها الوزارة بمشاركتها مع تلامذتها