قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعيين "أرييه درعي" زعيم حزب شاس الديني اليهودي المتشدد منصب وزير الداخلية، بعد أن قضى عامين تقريبا في السجن بتهم الفساد، وذلك إثر استقالة سيلفان شالوم لاتهامه بالتحرش الجنسي. ووافقت الحكومة على تعيين درعي الذي يشغل حاليا منصب وزير تطوير الجليل والنقب، في وزارة الداخلية خلفا لشالوم الذي استقال في 20 من دجنبر الماضي. وكان درعي (من مواليد 17 فبراير 1959، مكناس، المغرب) شغل منصب وزير الداخلية في السابق بين 1988 و 1993، وحكم عليه بالسجن في عام 2000 لثلاث سنوات بتهم تلقي رشاوى بقيمة 155 ألف دولار والاحتيال، وتم تقليص مدة سجنه بسبب "حسن السلوك". ونجح درعي بعد غيابه عن الساحة السياسية لفترة طويلة، في العودة عبر انتخابه في البرلمان في عام 2013 وبعدها توليه قيادة حزب شاس لليهود الشرقيين.
وأعيد انتخابه في عام 2015 نائباً في البرلمان. وحزب شاس الذي يملك سبعة مقاعد في البرلمان مشارك في الائتلاف الحكومي اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن عودة درعي لوزارة الداخلية، وندد بعض المعلقين بعودة "فاسد"، بينما أشار البعض إلى أنه قام بالفعل "بدفع ديون" توجبت عليه إلى المجتمع.