بعد الخرجة الأخيرة لوزير العدل والحريات مصطفى الرميد، التي اتهم خلالها نائبين برلمانيين من حزب "الاستقلال" بالهروب من العدالة بسبب قضايا تتعلق بالفساد، هاجم عبد القادر الكيحل، عضو اللجنة التنفيذية لحزب "الاستقلال" الرميد مؤكدا أن تصريحات وزير العدل لم تكن مسؤولة حيث تحدث بصفته الحزبية وليس بصفته الحكومية. وقال عبد القادر الكيحل في اتصال ب "الأيام 24": "هناك أعضاء من قيادة حزب العدالة والتنمية هاربون من العدالة منذ سنة 2011، والآن يتحملون مسؤولياتهم في الإدارة العمومية ولا نعرف أي شيء عن ملفاتهم"، مشيرا إلى وجود تقارير تؤكد تورط رؤساء جماعات من "البيجيدي" في اختلاسات مالية كبيرة، كما أن أعضاء من الأمانة العامة لحزب بنكيران متهمين بدورهم في اختلاسات وقايضوا من أجل الحصول على مناصب".
وأضاف: "الرميد هو رئيس النيابة العامة، وكان من المفروض أن يتجاوز الصراعات السياسية الضيقة وأن يحرك المسطرة القانونية في حق كل من تورط في ملفات الفساد".
وحول وجود برلمانيين متورطين داخل حزب "الاستقلال"، قال الكيحل: "نحن لا نقبل في صفوفنا من يختلس الأموال العمومية، وعلى الرميد أن يكون رجلا نزيها، والبرلمانيون هو أشخاص"، مشيرا أن البرلمانيين الذين تحدث عنهم الرميد ترتبط ملفاتهم بمعاملات تجارية فقط، مشددا على أن "المتهم برئ حتى تتبث إدانته".
وكان وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، قد أكد مساء أمس الخميس، عندما حل ضيفا على برنامج "مواطن اليوم" الذي تبثه قناة "ميدي 1 تي في"، في رده على اتهامات الحبيب طلابي، عضو المجلس الوطني لحزب "الاستقلال"، الذي اتهمه ب "البهرجة الاعلامية والانتقائية في التعامل مع ملفات الفساد، (قال): "أنت تنتمي إلى حزب فيه برلمانيين إثنين هاربين من وجه العدالة بسبب الفساد، أحدهم منذ سنة ونصف والآخر منذ شهور".
واسترسل: "هل تقبل أن يكون هذا في حزبك ثم تأتي للمواطنين وتتحدث معهم عن محاربة الفساد، وعن البهرجة الاعلامية لوزير العدل".
وهاجم وزير العدل مصطفى الرميد الحبيب الطالبي بتأكيده أن حزب "الاستقلال" لم يستطع أن يجمد وضعية البرلمانيين المتهمين في قضايا فساد، ويتحدث في مقابل ذلك عن فشل الحكومة في محاربة الفساد".
وأضاف موجها سهامه لحزب "الاستقلال" : "انطلقوا من العمل الداخلي، فالعمل الكبير يسبقه العمل الصغير".