كشفت مصادر جد مطلعة أن العشرات من السلفيين حلوا طواعية بعد استدعائهم من قبل الأمن بالكوميساريات للكشف عن "نواياهم" وللرد على أسئلة الأجهزة الأمنية في إطار ما بات يعرف وسط السلفيين الشباب ب "إبراء الذمة وحسن النية". وزادت مصادرنا أن العديد من السلفيين المشتبه في نواياهم يتم استدعاؤهم بشكل "ودي" من طرف الشرطة للاستماع إليهم وتوضيح بعض النقط الغامضة في تحركاتهم وتعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وبالمقابل شنت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات واسعة وسط العديد من السلفيين في العديد من المدن تزامنا مع الاحتفال برأس السنة، وأكدت مصادرنا أنه تم الاستماع إليهم وإخلاء سبيل أكثر من نصفهم، فيما احتفظ بآخرين لتعميق البحث معهم في أفق إخلاء سبيلهم في حالة عدم ثبوت تورطهم في شيء قبل ليلة عيد المولد النبوي. وموازاة مع الاحتراز الأمني الذي تشهده مدن المملكة تزامنا مع الاستعدادات للاحتفال بأعياد الميلاد، تشدد السلطات الأمنية المراقبة على تحركات العديد من السلفيين الشباب والمشتبه فيهم من سجناء سابقين في قضايا الإرهاب، وتتخوف السلطات من قدرة "داعش" على التأثير على بعض العناصر التي مازالت الأجهزة الأمنية تشكك في نواياها، خصوصا أمام رغبة العديد من المشتبه فيهم في الالتحاق بالدولة الإسلامية. وتنظر الأجهزة الأمنية للعديد من النشطاء السلفيين، وخصوصا الناشطين في "الفايس بوك" و"التويتر" بنظرة الشك والريبة، خصوصا وأن العديد منهم عبر في تعليقات علانية عن رغبته في الالتحاق بداعش، وقالت مصادرنا الأمنية إنها تتعامل مع الكثير منهم بالحيطة وتضعهم تحت الأعين لضبط شبكة تحركاتهم سواء في العالم الافتراضي أو الواقعي لضربهم في اللحظة والوقت المناسبين. على حد تعبير مصادرنا الأمنية.