نفى عمدة مدينة الرباط، محمد الصديقي، اعتزام مجلس مدينة الرباط تجديد حظيرة سيارات المجلس بأموال مستخلصة من ميزانيات بعض المشاريع الغير منجزة، مؤكدا أن الأموال التي تم تخصيصها لشراء سيارات جديدة هي ما تبقى من مشاريع أنجزت. وأوضح العمدة المنتمي لحزب "العدالة والتنمية"، في اتصال مع "الأيام 24"، أن سيارات المجلس تكلف ميزانية تقدر بمليار و200 مليون سنتيم سنويا بين الصيانة والبنزين، مضيفا أن المجلس قرر تقليص هذه النفقات إلى أقل من 600 مليون سنتيم سنويا، وأن ذلك يقتضي تبديل حظيرة السيارات المتهالكة التي يرجع تاريخ شراءها إلى سنة 2010.
ويكلف تغيير سيارات حظيرة المجلس 280 مليون سنتيم، وهو مبلغ متبقي من ميزانية مجموعة من المشاريع أنجزت بمدينة الرباط، حسب تصريح عمدة المدينة.
واعتبر الصديقي أن قرار المجلس هو قرار شجاع يسعى إلى التقليص من ميزانية المجلس "الضيقة"، مؤكدا أن المجلس لا يخصص ميزانية لتغيير حظيرة السيارات، "لذا لجأنا إلى استخلاص هي الميزانية من عائدات ميزانيات المشاريع المنجزة"، يقول المتحدث.
وأشار عمدة الرباط أن تجديد حظيرة السيارات، بهدف "تقليص المبالغ المخصصة للبنزين وقطع الغيار، يدخل في إطار سياسة ترشيد النفقات التي ينتهجها المجلس حفاظا على المال العام". واعتبر الصديقي أن "للمجلس شجاعة تقليص تكاليف صيانة وبنزين السيارات لأقل من النصف".