"فوضي في الأسعار".. شعار اليوم الأول من التحرير النهائي لأسعار المحروقات بالمغرب، رغم العصا الغليظة التي لوح بها الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة محمد الوفا في وجه المتلاعبين بالأسعار. فعلى مستوى مدينة الرباط لوحدها، يصل الفارق في بعض الأحيان بين الأسعار التي اعتمدتها شركة وشركة أخرى منافسة إلى أزيد من 20 سنتيم في اللتر الواحد، في الوقت الذي وصل فيه إلى أزيد من 50 سنتيما مقارنة بين الأسعار المعتمدة في محور الرباط والدار والبيضاء ومدن أخرى. وعلى سبيل المثال، وعلى مستوى العاصمة، حددت شركة "إفريقيا غاز" سعر اللتر الواحد من الغازوال في حدود 7.77 درهم وسعر البنزين الممتاز في 9.28 درهم، في الوقت الذي حددت فيه شركة "وينكسو" سعر اللتر الواحد من الغازوال في 8 دراهم وسعر البنزين الممتاز في 9.53، وحدت شركة "بتروم" سعر الغازوال في 7.76 درهم للتر وسعر البنزين الممتاز في حدود 9.27 درهم. وبالمقارنة مع السعر الأخير الذي حددته الحكومة بخصوص أسعار الغازوال والبنزين، على مستوى مدينة الرباط، فقد خفضت شركة "إفريقيا غاز" سعر الغازوال ب 23 سنتيم وسعر البنزين الممتاز ب 25 سنتيم، في الوقت الذي حافظت شركة "وال ليبيا" على نفس الأسعار، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على شركة "وينكسو". أما شركة "شال" فقد قامت بخفض سعر الغازوال ب 12 سنتيما وسعر البنزين الممتاز ب 8 سنتيمات، في الوقت الذي قامت شركة "توتال" بخفض سعر الغازوال والبنزين الممتاز ب 7 سنتيمات للتر الواحد، مقارنة مع السعر الأخير الذي حددته الحكومة، في منتصف الشهر الماضي. وأمام فوضى الأسعار، أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة محمد الوفا، يوم أمس الثلاثاء، خلال حضوره جلسة مجلس النواب، أن الحكومة "ستقف بالمرصاد لكل جهة ترغب في استغلال تحرير أسعار المواد النفطية” بمحطات الوقود الذي دخل حيز التنفيذ أمس الثلاثاء، مضيفا أنه تم إرساء نقاط للمراقبة لتتبع هذه العملية.