في جو مفعم بالتعبئة والروح الوطنية الجياشة خلدت الجالية المغربية المقيمة في موريتانيا، مساء أمس الجمعة، الذكرى الأربعينية للمسيرة الخضراء المظفرة. فخلال حفل أقيم بالمركز الثقافي المغربي بنواكشوط أبرز مدير المركز، محمد القادري، الدلالات العميقة لملحمة المسيرة الخضراء التي جسدت قمة التلاحم بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الأبي. وقال في كلمة بالمناسبة إن المغرب استطاع استكمال وحدته الترابية واسترجاع أقاليمه الجنوبية من المستعمر بفضل المسيرة الخضراء التي أبدعتها عبقرية وحكمة جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، والتي شكلت بحق حدثا تاريخيا أبهر العالم بأسره وجسد أرقى معاني السلم والإيمان القوي بقيم التحرر والوحدة. وكان الحفل، الذي حضره أعضاء البعثة الدبلوماسية المغربية ورؤساء عدد من المؤسسات الاقتصادية والمالية المغربية العاملة في موريتانيا وأعضاء مكتب الجمعية المغربية للوحدة والتضامن، مناسبة متجددة لأفراد الجالية المغربية للتأكيد على أن المسيرة الخضراء كانت حدثا تاريخيا استثنائيا، وشكلت درسا في الوطنية، وعكست بصدق مدى تشبث المغاربة قاطبة بالوحدة الترابية لبلدهم. كما عبروا عن اعتزازهم بالمنجزات العظيمة والأوراش التنموية الكبرى التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة منذ عودتها إلى حظيرة الوطن الأم، مجددين تمسكهم القوي والراسخ، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالوحدة الترابية للمملكة واستعدادهم الدائم للدفاع عن المقدسات الوطنية. وتم خلال الحفل عرض شريط وثائقي يؤرخ لحدث المسيرة الخضراء التي مثلت نموذجا فريدا في سجلات تاريخ الأمم والشعوب.