سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شيوخ وشباب وأعيان القبائل الصحراوية بالعيون: المسيرة الخضراء حدث متميز يجسد ارتباطنا المتين بالعرش العلوي المجيد أكدوا أن هذا الحدث التاريخي مكن سكان الأقاليم الجنوبية من تحقيق الكرامة والعيش في أمن وطمأنينة
أوضحوا، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، خلال لقاءات نظموها بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، أن هذه المسيرة التي بفضلها تحررت الأقاليم الجنوبية للمملكة من الاستعمار الإسباني مكنت سكان هذه الأقاليم من تحقيق الكرامة والعيش في أمن وطمأنينة. وعبروا عن رفضهم للمحاولات اليائسة التي يحيكها أعداء الوطن للنيل من الوحدة الترابية للمملكة، مؤكدين تجندهم الدائم للدفاع عن مغربية الصحراء التي لا تقبل أية مساومة، والذود عن مقدسات الأمة المغربية وتشبثهم الدائم بالبيعة الشرعية وولاءهم للعرش العلوي المجيد. في هذا السياق، أكد مولاي حمدي ولد الرشيد، عن قبائل الركيبات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تخليد هذه الذكرى يكتسي أهمية بارزة بالنظر إلى ما تم تحقيقه على مدى عقود من منجزات بالأقاليم الجنوبية. وأضاف أن ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة محطة تاريخية لاستحضار الأمجاد التي طبعت هذه الملحمة الخالدة التي لم يسبق لها مثيل عبر العالم، والتي تظل منقوشة بمداد من ذهب في الذاكرة الحية للمغرب الذي يواصل مسيرته نحو التقدم والازدهار تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس. واستحضر ولد الرشيد، بالمناسبة، المنجزات التي تحققت بهذه الأقاليم بعدما كانت تفتقر إلى البنيات التحتية وإلى ظروف ملائمة للعيش، مشيرا إلى أن هذه الأقاليم كانت تنعدم فيها كل وسائل العيش الكريم من خدمات وكهرباء وماء صالح للشرب، زد على ذلك الأمن والتعليم والصحة والبنيات التحية. وبدوره، أكد الخطاري النجماوي، باسم شباب قبيلة صبويا آيت باعمران، خلال لقاء نظمته القبيلة بمناسبة الاحتفاء بالذكرى الأربعينية للمسيرة الخضراء، أن المسيرة الخضراء هي مسيرة ملك وشعب من أجل تحرير الأقاليم الجنوبية من براثن الاستعمار والنهوض بمستوى عيش سكانها في مختلف القطاعات. وأضاف أنه بفضل المسيرة الخضراء، فإن الأقاليم الصحراوية استطاعت أن تتبوأ المكانة المتميزة وطنيا وإقليميا من حيث المنجزات والأوراش التنموية الكبرى التي تحققت فضلا عن تأهيل العنصر البشري والاهتمام بالمجالات السوسيو-اقتصادية. من جانبه، قال عبد الله الصالحي، باسم قبيلة آيت لحسن، خلال لقاء عقدته القبيلة في المناسبة نفسها، "إن هذه المسيرة السلمية وحدت الأمة المغربية، وعززت ارتباطها بالوطن الأم، مضيفا أن سكان الصحراء، وهي تحتفي بهذه الذكرى الغالية، لتستحضر بكل فخر واعتزاز هذا الحدث التاريخي الذي لفت أنظار العالم بسلميته وتفرده". وأضاف أن المسيرة الخضراء، التي تفتقت عن عبقرية جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، حققت أهدافها، المتمثلة أساسا في إفشال أطروحة دعاة الانفصال، وإطلاق مسلسل التنمية والبناء الذي غير ملامح الأقاليم الصحراوية، بفضل الاستثمارات الضخمة التي رصدتها الدولة المغربية لهذه الأقاليم، والتي ساهمت في توفير وتطوير البنيات التحتية وتأهيل العنصر البشري وتحقيق الكرامة لسكان المنطقة. من جهته، قال أحمد داهي، باسم قبيلة إزركيين، في تصريح مماثل، "إن المسيرة الخضراء، التي بفضلها تحررت الأقاليم الصحراوية، والتي تبرز حنكة وتبصر جلالة المغفور له الحسن الثاني، تواصلت في عهد جلالة الملك محمد السادس بمسيرات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية والحقوقية". وأضاف أن الاحتفالات المخلدة للذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، تشكل حدثا استثنائيا لكونها احتفاء ب40 سنة من النماء والعطاء بمختلف ربوع المملكة عموما والأقاليم الصحراوية على وجه الخصوص. وتتواصل في هذه اللحظات بحاضرة الصحراء المغربية لقاءات القبائل الصحراوية احتفاء بالمسيرة الخضراء المظفرة في ذكراها الأربعين.