احتفت سفارة المغرب ببلغراد، أمس الاثنين، بالذكرى ال44 للمسيرة الخضراء المظفرة، في استقبال خاص حضره أفراد الجالية المغربية المقيمة بصربيا. وأفاد بلاغ لسفارة المغرب ببلغراد ،اليوم الثلاثاء ، بأن سفير المملكة بصربيا محمد أمين بلحاج ذكر في كلمة بالمناسبة برمزية الاحتفال السنوي بذكرى المسيرة الخضراء المجيدة وواجب الحفاظ على ذاكرتها لأجيال المستقبل. وقال بلحاج، بحسب البلاغ، « لقد مضت 44 سنة من انطلاق هذه الملحمة الوطنية التي جسدت عبقرية الملك الحسن الثاني، وأبهرت العالم أجمع بحدث دعوته إلى تنظيم المسيرة الخضراء والتي أرادها مسيرة سلمية فريدة، هدفها استكمال الوحدة الوطنية والترابية للمملكة، مرسخا بذلك ركنا أساسيا من أركان هويتها ونظامها السياسي القائم على أواصر البيعة التي تربط بين العرش والشعب ». وأبرز بلحاج أن » الملك محمد السادس ما فتئ يجدد، في مختلف المحافل الدولية والوطنية، التأكيد على استعداد المغرب لمواصلة العمل، بكل صدق وعزيمة، من أجل إيجاد حل سياسي تفاوضي ونهائي في نطاق الشرعية الدولية يضمن للمملكة المغربية سيادتها ووحدتها الوطنية والترابية، وهو ما يجسده بوضوح مقترح الحكم الذاتي والجهوية المتقدمة الذي لقي تقديرا وترحيبا كبيرين من لدن المجتمع الدولي ». كما ذكر سفير المملكة – يضيف البلاغ – بآخر مستجدات قضية الوحدة الترابية للمملكة، لا سيما على إثر تبني مجلس الأمن للقرار رقم 2494 بخصوص الصحراء المغربية. وأشار البلاغ إلى أن هذا الاستقبال تميز بعرض شريط وثائقي استحضر أقوى لحظات المسيرة الخضراء المجيدة، وسلط الضوء على مختلف مراحل استرجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة من قبضة الاستعمار الإسباني.