علم "الأيام 24" أن الوفد المغربي الذي حل بالسويد، والذي تترأسه الأمينة العامة لحزب "الاشتراكي الموحد" نبيلة منيب، لم يلتقي برئيس الحكومة السويدية، حيث اكتفى أمس الاثنين بجلسة قصيرة مع كاتبة الدولة في الخارجية وبعض ممثلي البرلمان السويدي. وحسب ذات المصادر فقد رفض رئيس الحكومة السويدي لقاء الوفد المغربي، وعبر عن استغرابه من الخرجات الأخيرة لبعض الدبلوماسيين المغاربة وقادة الأحزاب السياسية، كما اشترط تقديم الرباط لحججها التي تؤكد أن حكومة ستوكهولم تنوي الاعتراف بما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية" الوهمية.
وفي مقابل ذلك نفت كاتبة الدولة في الخارجية السويدية في حديثها للوفد المغربي أن تكون حكومة ستوكهولم تنوي الاعتراف ب "البوليساريو"، معبرة أنها بدورها ليست ملمة بشكل كبير بقضية الصحراء المغربية.
هذا ومن المرتقب أن يلتقي الوفد المغربي، اليوم الثلاثاء، برئيس لجنة القدس في البرلمان السويدي، بالإضافة إلى لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان السويدي، ونائب رئيس البرلمان السويدي لشرح الموقف المغربي والمقترحات التي قدمتها الرباط لإنهاء الصراع الذي عمر لأزيد من 40 سنة. وحسب إفادات رشيدة الطاهري النائبة البرلمانية وعضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية : "لقاء يوم أمس مع كاتبة الدولة في الخارجية مر في ظروف جيدة ساد فيه جو التفاهم والتفهم لموقف المغرب ولأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغاربة، نفت فيه كاتبة الدولة في الخارجية اتجاه المملكة السويدية للاعتراف بالجمهورية المزعومة.
وفي مقابل ذلك نزل اللوبي الجزائري بكل ثقله في محاولة منه لإقناع الحزب الاشتراكي، الذي يقود الحكومة السويدية بتمرير قرار للبرلمان يتم بموجبه الاعتراف بشكل رسمي بما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية"، من خلال تنظيم يوم دراسي تحضره الانفصالية أمينتو حيدر.
هذا وكانت الحكومة المغربية قد قررت مقاطعة الشركات السويدية بالمغرب، في إطار "مبدأ المعاملة بالمثل"، حسب ما أكده الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي الخميس الماضي.
ولم يصدر إلى حدود الساعة أي تصريح رسمي لمسؤول بالحكومة السويدية حول موقف ستوكهولم من قضية الصحراء، وسط حديث عن عزم نواب الحزب "الاشتراكي" الذي يقود الحكومة تمرير مقترح يتم بموجبه الاعتراف ب "البوليساريو" واعتبار نزاع الصحراء "تصفية استعمار".