أكد النائب الأول لرئيس البرلمان السويدي، توبياس بيلستروم، أن بلاده تدعم المسلسل الجاري تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة، الرامي إلى التوصل لتسوية سياسية لقضية الصحراء، مبرزا أن "الاعتراف بما يسمى "الجمهورية الصحراوية" غير وارد في الوقت الراهن". وأوضح المسؤول السويدي في "التجمع المعتدل"، في تصريحات نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الاجتماع الذي عقده بمقر البرلمان بوفد من أحزاب اليسار المغربي يقوم بزيارة لستوكهولم، أن "السويد تدعم المسلسل الجاري تحت إشراف الأممالمتحدة". وردا على سؤال يتعلق بتوضيحات بشأن موقف الحكومة السويدية من قضية الوحدة الترابية للمملكة، بعدما راج حديث قوي بشأن توجهها على الاعتراف بجبهة البوليساريو الانفصالية، أكد بيلستروم أنه "بالنظر إلى واقع الأمر على الأرض، فإن الاعتراف بالجمهورية الصحراوية المزعومة "غير وارد حاليا". وأشار المسؤول السويدي إلى أن رد وزيرة خارجية بلاده على سؤال حول الصحراء المغربية أمام البرلمان "كان واضحا"، مردفا أن "اتخاذ قرار بهذا الخصوص يعود إلى الحكومة، حتى وإن قدم تصريح من قبل البرلمان، فإن الاعتراف بكيان ما أو عدمه يبقى من صلاحية الحكومة". وتابع المتحدث بالنسبة للوزيرة "الشروط غير متوفرة للاعتراف في الوقت الراهن"، موضحا أنه بالنسبة لحزبه "فإنه من المهم جدا الدفاع عن المبدأ الذي بموجبه يخول للحكومة لوحدها، اتخاذ قرارات من هذا القبيل"، موضحا أن "البرلمان ليس له أي دور في ما يتعلق بالاعتراف، كون الأمر يدخل ضمن صلاحيات الحكومة". ومن جهة أخرى، أبرز توبياس بيلستروم، وزير الهجرة سابقا، أن المملكة توجد اليوم على "المسار الصحيح في ما يخص التقدم الاجتماعي والاقتصادي"، مشيدا بالجهود التي يبذلها المغرب وبشراكته مع الاتحاد الأوروبي حول ملف الهجرة. وأجرى وفد أحزاب اليسار المغربي، خلال اليوم الثاني من زيارته إلى السويد، والتي بدأها أول أمس الاثنين، بمقر البرلمان السويدي، سلسلة من اللقاءات مع قادة سياسيين ونواب يمثلون مختلف التوجهات في المشهد السياسي بهذا البلد. وتطرق الوفد المغربي، الذي تترأسه الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، ويضم ممثلين عن الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، مع مسؤولي أحزاب اليسار واليمين السويديين، مستجدات موقف ستوكهولم حول قضية الصحراء.