وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، برقية شكر إلى ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا، بمناسبة نجاح الموسم الحالي للحج. وأعرب الملك سلمان عن "شكره لولي العهد وكافة المسؤولين، لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وعلى كل ما قدموه من جهد مشرف وانضباطية عالية لينعم ضيوف الرحمن بالأجواء التي تمكنهم من أداء نسكهم بيسر وطمأنينة".
وختم خادم الحرمين الشريفين البرقية ب"عمله على تحقيق المطالب التي وجهها ولي العهد له، تجاه تطوير آليات وأساليت الحج وخططه وتنظيماته لأداء مناسك الحج بالطريقة المثلى".
تأتي هذه البرقية بعد سلسلة من الحوادث التي شهدها الموسم الحالي للحج، انطلاقا من حادثة سقوط رافعة في الحرم المكي، مرورا باشتعال حرائق بمجموعة من الفنادق بمكة، وصولا إلى حادثة "التدافع والإزدحام" التي راح ضحيتها أكثر من 700 شخص في منى، صبيحة عيد الأضحى.
وفيما يلي نص البرقية : سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء أيده الله ورعاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أحمد لله إليك يا سيدي الذي أحاطكم بفضله وشرفكم بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما حجاجاً وزواراً ومعتمرين وبارك سعيكم لإعلاء شأن المسلمين وتوحيد كلمتهم ونصرة المنكوبين وإغاثة المحتاجين وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده المؤمنين. ويشرفني أن أرفع لمقامكم السامي الكريم باسمي وباسم أعضاء لجنة الحج العليا وأمراء المناطق وكافة منسوبي وزارة الداخلية وفي مقدمتهم أبناؤكم رجال الأمن وزملاؤهم منسوبو القطاعات المدنية والعسكرية والأهلية المشاركون معهم في موسم حج هذا العام خالص التهنئة وأصدق مشاعر الولاء والعرفان بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك أعاده الله على مقامكم الكريم أعواماً عديدة وأزمنة مديدة وأنتم تنعمون بوافر الصحة وموفور العافية. كما يشرفني إحاطة نظركم الكريم باعتزاز أبنائكم رجال الأمن في كافة قطاعات وزارة الداخلية بما تضمنته كلمتكم الضافية أثناء استقبالكم لأبنائكم منسوبي القيادات الأمنية في موسم حج هذا العام من إشادة بجهودهم في خدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بيسر وراحة وسكينة ودفاعهم مع إخوانهم رجال القوات المسلحة عن وطنهم الغالي مضحين جميعهم بأرواحهم للدفاع عن بلادهم. وكذلك اعتزازكم - رعاكم الله - بتضحيات رجال الواجب من رجال القوات المسلحة دفاعاً عن دينهم ووطنهم. كما نحمد الله يا سيدي على أن تمكن حجاج بيت الله الحرام من أداء شعائرهم واستكمال مناسكهم بكل يسر وسهولة وجميعهم ينعمون بما وفرته لهم حكومتكم الرشيدة من خدمات وتسهيلات ورعاية تامة منذ قدومهم إلى المملكة وخلال تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة وأثناء وجودهم في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة بهما الذين بلغ عددهم الإجمالي "817 ر 952ر 1" حاجاً وتمكنوا - بفضل الله وتوفيقه - من الوقوف في مشعر عرفات في يوم الحج الأكبر عند الساعة "15ر 8" صباحاً يوم التاسع من شهر ذي الحجة وتمت نفرتهم إلى مشعر مزدلفة وانتقالهم إلى مشعر منى لرمي الجمرات والتوافد إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة في وضع أمني مستقر رغم حادث التدافع الذي وقع في مشعر منى صباح يوم الخميس العاشر من ذي الحجة، وتمكنت الأجهزة الأمنية والجهات المشاركة في أعمال الحج من تطويق هذا الحادث والمحافظة على سير أعمال الحج وسلامة الحجاج ومضاعفة الجهد من قبل رجال الأمن بمراقبة أوضاع الحجيج وتحركاتهم لاستكمال مناسك حجهم، كما تميز موسم حج هذا العام - ولله الحمد - بخلوه من الأمراض الوبائية. وختاماً أسال الله - العلي القدير - أن يحفظكم ويرعاكم وأن يعزكم بالإسلام ويعز الإسلام بكم وأن يجزل لكم الأجر والمثوبة فيما تقومون به من أعمال جليلة في سبيل خدمة الحرمين الشريفين وعزة الإسلام والمسلمين. مؤكدين لمقامكم الكريم أننا سنعمل على تحقيق ما وجهتم به - رعاكم الله - تجاه تطوير آليات وأساليب الحج وخططه وتنظيماته لرفع أداء هذه الرسالة العظيمة وفق ما تتطلعون إليه، راجين من الله أن نكون على الدوام عند حسن ظنكم وتطلعاتكم السامية وكل عام وأنتم بخير وعزة وسؤدد. أدام الله عزكم يا سيدي محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا