دفعت التطورات التي يعشيها النظام الجزائري، منذ الانتخابات الرئاسية وحادثة إطلاق النار، داخل قصر مرادية، الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى إرسال أهم وأقوى شخصية استخباراتية أمريكية إلى الجارة الشرقية، للبحث عن بديل "بوتفليقة"، العاجز، للحفاظ على مصالحها، سيما أن واشنطن غير مستعدة حاليا لأي تطورات مفاجئة داخل الجزائر. وكشفت تقارير أن مدير المخابرات الوطنية الامريكية جيمس كلابر، حل بالجزائر، الخميس، وأجرى لقاء مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، تناولت العلاقات الثنائية، بحسب مصدر رسمي. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية (الجمعة) أن لعمامرة استقبل كلابر بالعاصمة الجزائر حيث بحث معه "العلاقات الثنائية الجزائريةالأمريكية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الإهتمام المشترك". وتعد زيارة كلابر ،الجنرال السابق في القوات الجوية الأمريكية، الأولى له إلى الجزائر منذ توليه منصبه في 2010. ويعمل كلابر تحت رقابة مباشرة من الرئيس باراك أوباما باعتباره كأهم مستشار للرئيس الأمريكي ومجلس الأمن القومي الأمريكي في كل ما يتعلق بالاستخبارات المتصلة بالأمن القومي. ويرأس كلابر مجتمع الإستخبارات وهو اتحاد ل17 وكالة استخبارات أمريكية، ويشرف على توجيه البرنامج الوطني للإستخبارات. وتأتي زيارة كلابر بعد أربعة أيام من الرسالة التي وجهها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة لدول العربية الجزائري عبد القادر مساهل والتي نوه فيها بالدور "البناء" و "المفيد" للجزائر في مكافحة الإرهاب على الصعيد العالمي معبرا عن استعداد بلده للعمل "بشكل وثيق" مع الجزائر في هذا المجال.