أشرف المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، رفقة عامل إقليمالجديدة معاد الجامعي، مساء اليوم الثلاثاء، على حفل افتتاح فضاء (متحف) الذاكرة التاريخية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بمدينة الجديدة، وذلك تخليدا للذكرى السادسة عشرة لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين. ويضم هذا الفضاء التاريخي، الذي أعيدت تهيئته وتأهيله بشراكة مع عمالة الإقليم والمجالس المنتخبة، عدة أروقة ومرافق تثقيفية وتواصلية من قبيل قاعات لعرض التحف والأسلحة والألبسة والوثائق والمستندات والصور التي لها علاقة بالذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية، وجناح خاص بالذاكرة المشتركة المغربية الفرنسية يبرز مشاركة القوات المغربية، إلى جانب فرنسا في عمليات التحرير وإجلاء القوات النازية، قاعة متعددة الوسائط لعرض الأشرطة وتسجيل الشهادات الحية للمقاومين تحتوي على خزانة للأشرطة التي لها علاقة بفترة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير. كما يضم هذا المتحف، الهادف إلى حفظ الذاكرة التاريخية للمقاومة وأعضاء جش التحرير، قاعة للمطالعة والبحث في معرفة الثقافة التاريخية وفي العلوم الإنسانية والاجتماعية وفي الثقافة العامة، وخزانة للكتب والإصدارات والمنشورات في التاريخ والآداب والعلوم، وقاعة للمحاضرات والندوات، وأخرى خاصة بالإعلاميات وهي مفتوحة في وجه الزوار والتلاميذ والطلبة الباحثين، فضلا عن مرفق خاص بالتكوين والتأهيل المهني على التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي ومكاتب إدارية. وقال الكثيري في كلمة بالمناسبة، إن الهدف من إحداث هذا المتحف هو صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية للمقاومة وجيش التحرير وجعله بمثابة فضاء لإشاعة ثقافة الوطنية والمواطنة في صفوف الناشئة والشباب، وإطلاع المواطنين على تاريخ المقاومة والتضحيات الجليلة التي بذلها أعضاء جيش التحرير إلى جانب المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، والأسرة العلوية الشريفة ضد الاستعمار في سبيل نيل الحرية والاستقلال. وأضاف أن هذا المتحف التربوي والتثقيفي والتواصلي، المفتوح في وجه ساكنة مدينة الجديدة وعموم المواطنين، سيشكل فضاء للتواصل مع الموروث التاريخي الوطني العام وتاريخ الحركة الوطنية والمقاومة والفداء والتحرير على وجه الخصوص، وذلك بغية تمكين الشباب الحالي والأجيال القادمة من الاطلاع على تراث وتاريخ وحضارة المملكة المغربية ونقله الى الأجيال المقبلة.