اطلع نائبان برلمانيان من الشيلي (أغلبية ومعارضة)، اليوم الأحد، على الجهود التنموية بإقليم العيون وذلك في إطار زيارتهما للمملكة. وقدم للبرلمانيين، خلال لقاء عقد مع رئيس المجلس البلدي للعيون، حمدي ولد الرشيد، معطيات حول المشاريع التي تم إنجازها على مستوى الجماعة الحضرية للعيون والأوراش التنموية الجارية والمستقبلية. وبالمناسبة، أبرز رئيس المجلس البلدي للعيون أن الاستثمارات والأوراش التنموية الكبرى التي أطلقتها المملكة بالأقاليم الجنوبية انعكست إيجابا على الأوضاع السوسيو-اقتصادية للساكنة وساهمت في خلق تنمية محلية مستدامة. وأضاف ولد الرشيد أنه بالموازاة مع ذلك قام المجلس البلدي للعيون بإنجاز استثمارات ضخمة سواء على مستوى التهيئة الحضرية وعصرنة البنيات التحتية للمدينة وإطلاق العديد من المشاريع التي مكنت من خلق فرص قارة للشغل لفائدة الشباب. وبخصوص قضية الصحراء، جدد ولد الرشيد، أمام البرلمانيين، التأكيد على أن مقترح الحكم الذاتي هو الحل الوحيد والخيار الأنسب لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مبرزا أن الصحراويين لهم قناعة ثابتة بهذه المبادرة التي شاركوا في بلورتها عن طريق المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية كمنتخبين وكشيوخ للقبائل الصحراوية. وأضاف ولد الرشيد أن الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، الذي لقي ترحيبا من طرف المنتظم الدولي، سيمكن الساكنة المحلية من المساهمة في تدبير شؤونها المحلية والانخراط في تعزيز المسار التنموي الذي تعرفه هذه الأقاليم. وقد تابعا البرلمانيان الشيليان، خلال هذا اللقاء، الذي حضره عدد من المنتخبين بالمجلس البلدي للعيون، عرضا حول المشاريع التنموية التي تم إنجازها والتي في طور الإنجاز بالمدينة. ومن جهة أخرى، عبر البرلمانيان الشيليان "روميليو بوتيريس" و"روبيرتو بوليتي"، اللذان اجتمعا قبل ذلك مع والي جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء، السيد يحظيه بوشعاب، وعقدا أيضا لقاء مع رئيس بلدية المرسى، بدر الموساوي، في تصريح للصحافة، عن إعجابهما بما تحقق من بنيات تحتية بإقليم العيون وخاصة بعد اطلاعهما على عدد من المشاريع التنموية والبنيات التحتية من بينها محطة تحلية المياه وميناء العيون. وأضاف البرلمانيان أنه بعيدا عن المغالطات، التي كان يروج لها عن الوضع بالصحراء، فإن زيارتهما للعيون مكنتهما من التعرف والوقوف على الوضعية السوسيو-اقتصادية والتنموية بالمنطقة بشكل حقيقي.