أكد رئيس مجلس بلدية العيون، السيد حمدي ولد الرشيد، اليوم الخميس ، أمام وفد دبلوماسي فرنسي يقوم بزيارة للمدينة ، أن الأقاليم الجنوبية للمملكة عرفت نهضة اقتصادية واجتماعية هامة بفضل الأوراش الكبرى التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس بهذه الأقاليم. وأضاف ولد الرشيد، خلال لقاء مع الوفد، الذي يترأسه السيد تيودور أليكسيس أن مدينة العيون شهدت كباقي الأقاليم الجنوبية ثورة اقتصادية واجتماعية هائلة وتطورا كبيرا على مستوى البنيات التحتية الأساسية والصحية والاجتماعية والترفيهية. وأشار إلى أنه بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس قبل عشر سنوات، تم إعطاء الانطلاقة وتدشين العديد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية بمدينة العيون، على غرار باقي الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي استهدفت الفئات الهشة. من جهة أخرى، أبرز حمدي ولد الرشيد أن الاستثمارات المنجزة من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وخاصة في مجال تحلية مياه البحر، مكنت من إنجاز مشاريع ضخمة في هذا القطاع تقدر تكلفتها بأزيد من مليار درهم. واعتبر رئيس بلدية العيون أن أوراش الإسكان والتعمير شكلت إحدى أهم المحاور الأساسية في برامج التنمية بمدينة العيون، مشيرا إلى أن هذه الأوراش ساهمت في تحقيق نهضة عمرانية بالمدينة شملت محاربة السكن غير اللائق وإعادة هيكلة مجموعة من الأحياء وتقوية البنى التحتية. وأبرز ولد الرشيد خلال هذا اللقاء، الذي حضره عدد من المنتخبين بالمجلس البلدي وتم خلاله تقديم عرض حول المشاريع التنموية التي تم إنجازها والتي في طور الإنجاز بالمدينة ، أن أشغال التهيئة بمدينة العيون همت أيضا تعبيد الطرق وتهيئة وبناء الساحات العمومية وتقوية شبكة الإنارة العمومية وإعادة ترميم شبكة تطهير السائل بالعديد من الأحياء. وأضاف أنه بالموازاة مع ذلك قام المجلس البلدي للعيون بانجاز استثمارات ضخمة سواء على مستوى التهيئة الحضرية وعصرنة البنيات التحتية للمدينة أو إطلاق العديد من المشاريع التي مكنت من خلق فرص قارة للشغل لفائدة الشباب. من جهة أخرى، أطلع رئيس بلدية العيون، خلال هذا اللقاء، الوفد الدبلوماسي الفرنسي، على المؤهلات السوسيو-اقتصادية والتنموية بالأقاليم الجنوبية للمملكة خاصة المشاريع والاستثمارات التي أطلقها القطاع الخاص خلال هذه السنة بهذه الأقاليم والتي ستمكن من خلق أزيد من 10 آلاف منصب شغل مباشر. وبخصوص قضية الصحراء ، أكد السيد ولد الرشيد أن مقترح الحكم الذاتي هو الحل الوحيد والخيار الأنسب لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مبرزا أن الصحراويين لهم قناعة ثابتة بهذه المبادرة التي شاركوا في بلورتها. وأضاف ولد الرشيد أن الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية سيضمن لكل الصحراويين العيش في أمن وأمان سواء منهم الساكنة المحلية أو المحتجزين بمخيمات تندوف، مشيرا إلى أن المنجزات التنموية والأوراش الكبرى التي تحققت بالأقاليم الجنوبية، خاصة في مجالات البنيات التحتية والتنمية الاجتماعية والمؤسسات والمرافق الصحية والتربوية، هو أكبر دليل على انخراط المملكة في مسار الحداثة والتنمية والبناء الديمقراطي واحترام وحقوق الإنسان. يشار إلى أن الوفد الدبلوماسي الفرنسي عقد قبل ذلك لقاء مع "المينورسو" و أجرى أيضا سلسلة من اللقاءات مع شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية واللجنة الجهوية لحقوق الانسان العيون-السمارة وفعاليات من المجتمع المدني المحلي.