انطلقت الجولة الأولى لمحكمة ما بات يعرف بقضية "بيدوفيل فاس" صباح يوم الخميس، وسط غضب بين صفوف عائلات الضحايا وظهور ضحايا جدد بلغ عددهم إلى 4 بينهم طفلة ذات 3 سنوات وطفل هتك عرضه بحفاظاته بمقابر المدينة. وطالبت عائلات الضحايا، في وقفة احتجاجية نظموها أمام الباب الرئيسي لمحكمة الاستئناف بفاس، بالتزامن مع تقديم المتهم، أمام الوكيل العام للملك بذات المحكمة بإعدام "البيدوفيل" الذي تكررت جرائمه . ووجهت عائلات الضحايا، في ذات الوقفة التي رفعت فيها صور المتهم إلى جانب صور عدد من ضحاياه، اتهامات إلى عناصر أمنية بالتقاعس وعدم تفاعلها بشكل إيجابي مع شكايات سبق وأن تقدمت بها في مناسبات سابقة تعرض فيها أبناؤهم لاعتداءات جنسية شبيهة بتك التي تعرض لها الطفل محمد ذو 12 سنة، والذي تعرض لهتك عرضه على يد المتهم نهاية الأسبوع الماضي بمقابر باب افتوح الشهيرة. و قررت النيابة العامة إحالة المتهم على قاضي التحقيق، الذي أحاله بدوره على السجن المحلي عين قادوس بفاس، لتتم تأجيل محاكمته إلى بداية الأسبوع المقبل. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس، بعد تنظيم عائلة الطفل محمد وعدد من المواطنين وقفة احتجاجية تنديدا بما تعرض له، قد أوقفت مساء أمس شخصا يبلغ من العمر41 سنة، وجهت له اتهامات بالتورط في اعتداء جنسي على قاصر مع استعمال العنف، بمقابر باب الفتوح بالمدينة العتيقة. ومن المنتظر أن تدخل على الخط جمعيات المجتمع المدني التي تنشط في المجال، حيث أكدت منظمة "ماتقيس ولدي" على لسان، منسقها الجهوي بفاس- مكناس، عبد الرحمان بندياب، بأنها في مرحلة تجميع المعطيات الكافية، لمتابعة مجريات المحاكمة، مع توفير الدعم النفسي و القانوني اللازمين للضحايا ودويهم.