عبرت جمعية "الائتلاف ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال" عن خيبة أملها وقلقها حيال ما سمته استمرار صدور الأحكام القضائية المخففة عن المحاكم المغربية، في قضايا الاعتداءات الجنسية على الأطفال خصوصا عندما يكون المتهمون أجانب، وذلك على خلفية النطق بالحكم في قضية بيدوفيل فرنسي أصبح يعرف ب"كالفان مراكش" والمتهم باغتصاب قاصرين. وشجبت الجمعية في بيان لها الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية بمراكش معتبرة أنه لا يتناسب مع جسامة الأفعال المرتكبة، علما بأن المتهم اغتصب حوالي 9 أطفال. وطالبت الجمعية محكمة الاستئناف بمراكش بإنزال أقصى العقوبات في حق المتهم نظرا لخطورة الأفعال التي ارتكبها والمتمثلة في الاستغلال الجنسي للأطفال وما قد يترتب عن ذلك على الضحايا من عاهات مستديمة جسدية ونفسية. وأشارت الجمعية إلى أن المحكمة الابتدائية بمراكش قضت الخميس 29 يناير2015، بسنتين سجنا نافذا في حق البيدوفيل الفرنسي. وأضافت أن المتهم الستيني الذي يقيم في المغرب منذ أزيد من 34 سنة، قد اعتقل في نونبر من العام الماضي على خلفية اتهامه باغتصاب تسعة أطفال من بينهم شقيقين كان يمارس الجنس عليهما مقابل إغراءات مالية قدمها المتهم لوالد الضحيتين.