يبدو أن كواليس إعلان ترشح القيادي الاتحادي مشيج القرقري للانتخابات الجزئية بالعرائش والعودة إلى سحب ترشحه منها بدأت تتكشف بعض خيوطها، فالكل يعلم أن القرقري، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، كان في حالة من الانتشاء بعد تلقيه وعودا بالدعم من طرف عبد العزيز الودكي برلماني الاتحاد الدستوري بالعرائش، والمفضل بوكير الرجل النافذ في حزب الأصالة والمعاصرة بالإقليم، وهي الوعود التي حملها القرقري إلى ادريس لشكر الذي وافق على تزكيته، قبل أن يتدخل العنصر محاولا إقناع لشكر بسحب مرشحه، خصوصا وأن المقعد الذي ألغته المحكمة الدستورية كان للحركي محمد السيمو، رئيس المجلس البلدي للقصر الكبير، لكن العنصر لم يفلح في ثني لشكر عن سحب مرشحه. وحسب ما نقله موقع "العرائش نيوز" فإن مصادر مقربة من دوائر القرار بالاتحاد الاشتراكي أكدت له أن العنصر وبعدما لم يستطع إقناع لشكر بإخلاء الساحة لمرشح الحركة بالعرائش، اتصل بالرجل القوي في الأغلبية الحكومية عن عزيز اخنوش الذي تولى أمر اقناع لشكر بسحب تزكية الاتحادي مشيج القرقري، ليبقى الحركي محمد السيمو في مواجهة مرشح العدالة والتنمية، في الانتخابات التي ستجري يوم 25 يناير الجاري.