علم موقع "الأول" أن جلسة الحوار التي انعقدت أمس بمدينة جرادة بين ممثل شباب "حراك جرادة" عزيز نايت عبو الملقب بالرش، وعزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن كمبعوث لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني رفقة وفد هام يضم العديد من القطاعات الحكومية، دامت أزيد من خمس ساعات، حيث انطلقت الجلسة الحوارية حوالي الساعة السادسة بهد الزوال، ولم تنته إلا بعد الحادية عشرة مساء. وقد عرض الشاب عزيز نايت عبو، الذي كان مرفوقا بالشاب محمد عباسي كمقرر لمضامين الحوار، نقاط الملف المطلبي الذي توافقت عليه أغلبية ساكنة جرادة، وقد تضمن هذا الملف، مطالب آنية ومستعجلة، على رأسها "إعفاء الساكنة من أداء فواتير الماء والكهرباء، تعويض المتضررين من مخلفات المركب الحراري، سواء الغازية أو الصلبة، تعويض وجبر ضرر عائلات ضحايا الساندريات، تشغيل 70 في المائة من العمالة المحلية في المحطات الحرارية، مع عدم تدخل وسطاء التشغيل (أنابيك..)، تخصيص 5000 منصب شغل لأبناء المدينة سواء حاملي الشواهد أو سواعد، بمختلف القطاعات، التسوية العاجلة لملف مرضى السليكوز والأرامل وحوادث الشغل، فتح تحقيق مع كل أطراف تصفية شركة مفاحم المغرب، فتح تحقيق مع الأطراف المسؤولة عن دفن الشهيدين( الذين توفيا في بئر الفحم) ليلا، فتح تحقيق حول هبات الشيخ زايد بمنطقة لمريجة، رفع المتابعة وكل أشكال التضييق عن نشطاء الحراك. وبعد المطالب الأنية تم تقسيم الملف المطلبي إلى محاور، منها مطالب تخص مجال الصحة، وأخرى تخص الفلاحة، والتعليم، والتشغيل، والسكن، ومحور أخير يخص الطفولة والثقافة. وعلم "الأول" من مصادر مقربة من الحوار، أن الجلسة التي دامت أزيد من خمس ساعات لم تسفر عن الشيئ الكثير، حيث عرض عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن الخطوط العريضة لأهم المشاريع التي تعتزم الحكومة إنشاءها بالمنطقة، وكذا المشاريع التي انطلق إنجازها، خاصة مشاريع البنية التحتية، في اعتبر مصدرنا، ان 80 في المائة من مطالب "حراك جرادة"، لم يقدم مبعوث رئيس الحكومة عليها أي جواب، إما بمبرر ضرورة الرجوع إلى رئيس الحكومة من أجل البث في هذه النقطة، أو بمبرر أن الأمر يتعلق بالقضاء، ولا يمكن للحكومة التدخل في سلطة القضاء، أو لأن المطلب لا يدخل في دائرة اختصاصاته. ومن المتوقع أن يعقد "شباب الحراك" شكلا نضاليا اليوم على الساعة الثانية بعد الزوال، من أجل تقديم نتائج الجلسة الحوارية، وتقرير طريقة التفاعل مع ردود مبعوث الحكومة، وطبيعة الخطوات المستقبلية للحراك. يؤكد المصدر.