عرف الإضراب العام الذي دعت إليه نقابات وهيئات سياسية يسارية اليوم بمدينة جرادة تجاوبا واسعا، قدر مراقبون محليون نسبة نجاحه بمئة في المئة، في حين لم يفتح منذ صباح اليوم سوى محل تجاري واحد ومقهى وأغلقا على الساعة العاشرة. وخرجت قبل قليل مسيرات احتجاجية بمدينة جرادة، رافضة لما اعتبره مجموعة من الشباب خطاب تهدئة، بسبب دعوات لجعل الجمعة يوم إضراب وخلق نقاش في الأحياء يوم غد السبت، الشيء الذي رفضه نشطاء في حراك جرادة. وحسب مصدر "الأول" يروج داخل المدينة أنباء عن حضور وفد وزاري، الشيء الذي جعل من ساكنة جرادة حائرة بين ما اعتبره شباب المنطقة شائعات هدفها تهدئة الوضع وبناء عليه اعتبرو أن الحراك يجب أن يستمر، وبين من اعتبر أنه يجب استغلال الفرصة والعمل على النزول إلى الأحياء وصياغة ملف مطلبي يمكن الساكنة من الجلوس مع أي جهة مسؤولة للتفاوض حول المطالب. يذكر أن المسيرات انطلقت من أحياء حاسي بلال و حي المسيرة و الأحياء المجاورة، ومتوجهة نجو ساحة الأمل وسط المدينة.