لا تجتاز قناة حسن خيار "ميدي1 تيفي" فضيحة إلا لتسقط في أزمة، آخر الأخبار القادمة من تلفزيون طنجة، هي استقالة أربع صحفيات من القسم الفرنسي، هن نسرين اوزداغ، سلمى السعيدي، سهى ابو طه، تنضاف الى حنان الحراث مقدمة الاخبار التي استقالت قبل اسبوعين احتجاجا على ظروف الاشتغال الصعبة وغير المهنية. المعلومات التي تم استقاؤها من احدى الصحافيات المستقيلات التي قالت ل"الأول" إن "القرار جاء بعدما تعبنا من طرق أبواب مسؤولي القناة وفي مقدمتهم عمر الذهبي الذي ظل يرفض استقبالنا ويتجاهل مطالبهن المهنية، ما جعلنا نلجأ الى المدير العام حسن خيار الذي وعدها بحل المشاكل دون اي نتيجة". ويشتكي الصحافيون من تزايد عمل الليل وضغط النشرات مع قلة الحافز، خصوصا بعد فتح قناة جديدة هي "ميدي1 تي في إفريقيا" بنفس الفريق القديم إلى جانب إنتاجات مكاتب الرباط وأبيدجان ودكار التي تشتكي بدورها من ضغط العمل وقلة الموارد البشرية والمالية. واكدت مصادر مطلعة ان القسم الفرنسي بات مهددا بالتوقف في أية لحظة بسبب هذه الاستقالات، وهو ما ظلت تحذر منه نقابة مهنيي مدي1 تي في غير مرة. هذه الاخيرة طالبت في بيان توصل الاول بنسخة منه بالتعجيل بالبحث عن المسببات الحقيقية لهذه الاستقالات المتوالية، التي تذكر جموع المهنيين بسياسة الإدارة السابقة التي أسهمت في إجبار عدد لا يستهان به من الطاقات ذات الكفاءات العالية على مغادرة القناة في ظروف غير طبيعية. كما اعتبرت النقابة ما يجري هدرا لموارد بشرية أسهمت القناة في تكوينها وتأهيلها. وأن هذا الواقع مدعاة لتدارك الأمر، بتثمين العنصر البشري، والعناية به من الناحية التدبيرية والمادية والمعنوية، لاسيما أن الموارد البشرية المؤهلة تظل عملة نادرة داخل المشهد السمعي-البصري الوطني