عبرت جامعة الدول العربية عن "القلق العميق" إزاء ما يتردد عن اعتزام إدارة الرئيس دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وقال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في تصريح صحفي اليوم السبت، إنه "يستشعر قلقا عميقا إزاء ما يتردد عن اعتزام الإدارة الأمريكية نقل سفارة الولاياتالمتحدة إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل". وأضاف أبو الغيط، أن الجامعة العربية "تتابع المسألة بكل تفاصيلها الدقيقة لأنها إن حدثت، ستكون لها انعكاسات بالغة الأهمية ليس فقط على الوضع السياسي ولكن أيضا على مستوى الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم" ، مشيرا إلى أنه "من المؤسف أن يصر البعض على محاولة إنجاز هذه الخطوة دون أدنى انتباه لما تحمله من مخاطر كبيرة على استقرار الشرق الأوسط وكذلك في العالم ككل". وقال أبو الغيط "سبق لنا أن شجعنا الإدارة الأمريكية في مساعيها لاستئناف مسار التسوية السياسية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ولكن اليوم نقول بكل وضوح أن الإقدام على مثل هذا التصرف ليس له ما يبرره.. ولن يخدم السلام أو الاستقرار بل سيغذي التطرف واللجوء للعنف.. وهو يفيد طرفا واحدا فقط هو الحكومة الإسرائيلية المعادية للسلام". وكشف الأمين العام للجامعة العربية، عن وجود اتصالات مع الحكومة الفلسطينية ومع الدول العربية لتنسيق الموقف العربي إزاء أي تطور في هذا الشأن. وتتردد أنباء عن إقدام الولاياتالمتحدةالأمريكية على نقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس الشرقية المحتلة، مضيفة أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يعتزم اتخاذ هذه الخطوة، خلال أيام. وكان ترامب، وعد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر مرتبط فقط بالتوقيت. ومطلع يونيو الماضي، وقع ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر. وتمتلك إدارة ترامب حتى 4 دجنبر الجاري حق التوقيع على مذكرة لتمديد تأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر، وهو إجراء دأب عليه الرؤساء الأمريكيون منذ إقرار الكونغرس، عام 1995، قانونا بنقل السفارة إلى القدس. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية، عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة إياها "عاصمة موحدة وأبدية" لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.