علم "الأول" من مصادر جد مطلعة أن صلاح الوديع، عضو المبادرة المدنية من أجل الريف، زار معتقلي الحراك مؤخرا، وخاطب المضربين منهم عن الطعام قائلا: "إذا كانت هناك إشارة إيجابية من الدولة فهل تعددونني بأن توقفوا إضرابكم عن الطعام؟". وأضافت المصادر أن المضربين، وأساسا نبيل أحمجيق، تفاعلوا إيجابيا مع مقترح الوديع، وهو ما أعرب عنه أحمجيق، أمس الثلاثاء، أثناء جلسة محاكمة مجموعته بمحكمة الاستيناف بالدار البيضاء، عندما عبّر عن إيقاف إضرابه عن الطعام تفاعلا مع خطوة معاقبة الملك للمسؤولين عن مشروع "الحسيمة منارة المتوسط". وحسب ذات المصادر فإن "الزيارة التي سبقت قرار الملك إعفاء عدد من الوزراء والمسؤولين وتوبيخ آخرين، طالب فيه الوديع المعتقلين بتبادل الإشارات مع الدولة، تمهيدا للإفراج عنهم". وتابعت المصادر المقاربة جدا من صلاح الوديع أن "المنطق، بعد تقرير ادريس جطو للملك، والذي أقر بوجود تأخير في المشاريع، بسببه خرج معتقلو الحراك للاحتجاج بالشارع، يقتضي إطلاق سراحهم". وأكدت مصادرنا أن "الوديع سيعود لزيارة المعتقلين بعد قرار إيقافهم الإضراب عن الطعام".