"الطائر لا يرضى بدلا عن الحرية" هذا هو الشعار الذي رفعه ربيع الأبلق، المعتقل على خلفية حراك الريف، معلنا دخوله من جديد في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من يوم غد الجمعة، مطالبا بإطلاق سراحه بشكل فوري. وقال ربيع الأبلق، كما نقل عنه شقيقه عبد اللطيف في آخر زيارة له بسجن عكاشة: "شاب حكم عليه بعقوبة سجنية تفوق سنوات عمره… الحكم ب 30 شهرا نافذة على كهل تجاوز عقده الخامس… إذن ما الداعي لانتظار المصير، بل نحن من سيسعى إلى مصيرنا، الخوف من الموت موت وطلب الموت حياة.. ما دام الحكم بالموتِ مسألة وقت فقط فَلْنَمُتْ بشرفٍ على الأقل لتُخَلَّد أسماؤنا في التاريخ بمداد من الذهب شاهدة على الجَوْرِ الذي عانيْنا منه ولا نزال.. أعرف أن وضعي الصحي لا يسمح لي بخوض هذه المعركة مجددا، غير أني سأخاطر فكرامتي وكرامة إخوتي فوق كل اعتبار.. أعِدُّوا كفنا ثم ابدؤوا بالعدِّ فالموت أهون من العيش وسط أناس لا يحترمون وعودهم.. وليعلم الرأي العام أني قد فوَّضْتُ شقيقي بإعلان دخولي في الإضراب عن الطعام – وهذا البلاغ بمثابة اشعار – ، وبه وجب الإعلام، والسلام"." وكتب عبد اللطيف الأبلق، شقيق ربيع، في تدوينة على الفايسبوك إن ربيع الأبلق يعتزم الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من يوم غد الجمعة، (ضعوا خطا أحمر على إضراب مفتوح عن الطعام)؛ إذ هو غير مقتنع بفاعلية "الإضراب الإنذاري" ، وبهذا ستصير مخاوفنا في الأيام الماضية واقعا معيشا". وتابع عبد اللطيف الأبلق، نقلا عن شقيقه ربيع: "أَوَدُّ أن أشكر العاملين في المؤسسة السجنية التي أقبع فيها والمجلس الوطني لحقوق الإنسان وكذا هيئة الدفاع وكافة المتعاطفين مع قضيتنا على كل مجهوداتهم التي بذلوها لتيسير إقامتنا الإجبارية هنا، وحتى لا نجحد أحدا فضله، أود أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان للساهرين على تتبع وضعي الصحي.. ولكن الطائر لا يرضى بدلا عن الحرية". وكان ربيع الأبلق قد خاض إضرابا عن الطعام بلغ 39 يوما، لم يوقفه إلا بعد تدخل المجلس الوطني لحقوق الإنسان وشخصيات قدمت له وعودا باقتراب حل لاعتقاله وباقي رفاقه، حيث مازال إلى الآن يرقد في مصحة السجن.